يومك يا زعيم

ـ الهلال واللقب وسيدني، وفي اتجاه آخر هناك عاشقون وناقمون وربما حاقدون مهما اختلفوا حول هذا النهائي الآسيوي الكبير إلا أنهم في المقابل سيحرصون على مشاهدته.

ـ اليوم يوم الهلال، يوم الزعيم، يوم لعملاق غاب عن موقعه لسنوات لكنه عاد ليقول للتاريخ هنا مجد آخر حان قطفه.

ـ مهمة الهلال نتفق على صعوبتها لكننا نتفق أكثر على أن نجوم هذا الكبير قادرون على أن يكسروا مجاديف المستحيل ويدونوا بأقدامهم على العشب لحظة فرائحية تطال أرجاء الوطن الغالي.

ـ كل شيء في هذه الأثناء انتهى ولم يتبق للاعب الهلالي سوى دوره الفني واللياقي والمعنوي الذي هو القرار الذي يحدد اتجاهات الزعيم إما بالفوز باللقب وإما بخسارته وبالتالي فنحن مع كل من ينتمي للهلال نتمنى أن يكون الحضور الذهني والبدني والفني في قمته حتى تنتهي مباراة الذهاب هذا اليوم وأمام سيدني الأسترالي بنتيجة إيجابية تخفف على ممثلنا عبء الإياب هنا في الرياض.

ـ الفريق الأسترالي ليس بذاك الخصم الذي يتوازى في قوته قوة جوانزو وأولسان وسيئول، صحيح إنه نجح في إبراز نفسه وأقصى حامل اللقب القاري والمنافس الأول الذي كان مرشحا قويا لتحقيق هذا الاستحقاق، لكن هذا لايعني أنه الأفضل من الهلال بل على العكس فكل المقومات الفنية والمهارية تنصب لصالح الأزرق وبالتالي متى ما اقتنع كل نجم في توليفة ريجيكامب هذا اليوم بذلك فالحصيلة النهائية ستأتي إلينا بما يسر ويسعد الجميع.

ـ ست بطولات قارية فاز بها الهلال تعطيه الأحقية في أن يكون هذا اليوم وأمام الأستراليين رقما صعبا سواء من حيث المستوى الفني أو سواء من حيت المهارة والحماس والنتيجة، ففي تاريخ الهلال هنالك إرث كبير يجب الحفاظ عليه وهذا ما يجب أن يتفهمه كل لاعب هلالي توكل إليه مسؤولية المشاركة في هذا النهائي الكبير.

ـ فنيا يتفوق سيدني الأسترالي من النواحي البدنية أما الأهم.. جماعية الأداء والمهارات الفردية فهذه سمات تميل كفتها لصالح الهلال ومتى ما تم الاستفادة منها من خلال سالم الدوسري والعابد ونيفيز والشمراني فالمتوقع أن تصبح المسيرة الهلالية إلى الشباك الأسترالية سهلة وميسرة.

ـ عموما لا نملك في هذا التوقيت سوى الدعاء لممثل كرة القدم السعودية الهلال بالتوفيق والنجاح في مهمته التاريخية وكلنا أمل في أن يعود الزعيم بنتيجة رقمية جيدة تكون الحافز له في الرياض ولكي تصبح المؤشر الإيجابي لتحقيق البطولة الآسيوية..

وسلامتكم.