2014-09-17 | 06:46 مقالات

نجوم المستقبل

مشاركة الخبر      

ـ يعجبني سلمان الفرج بمهارته ويطربني وليد باخشوين بموهبته وإن أضفت لهذا الثنائي المزيد فهنالك إبراهيم غالب والصليهم وسالم الدوسري ومعتز الأهلي وبقية أخرى لا تزال هي التأكيد على أن كرة القدم السعودية ولادة ومعينها لا ينضب.

ـ هؤلاء نرى فيهم بعضاً من ملامح المستقبل ولن أقول كل المستقبل لكون ذلك مرهوناً بمدى القدرة على ثبات المستوى وحيوية العطاء الفني والمهاري للاعب.

ـ في كل عام تنجح الأندية في إبراز المواهب وتجيد في صناعتها وهذا دليل على أن لدينا المقومات في بناء كرة قدم فاعلة ومؤثرة ومنافسة سواء على صعيد النادي أو على صعيد المنتخب.

ـ بالطبع لا نختلف حول حالة الضعف التي أفرزت لنا نتائج غير مقبولة في السنوات الأخيرة لكننا على عكس هذا نتفق جميعاً على حقيقة أننا لم نحسن عملية توظيف وصقل مثل هذه المواهب والسير بها في مسارها السليم والسبب في تصوري يعود إلى قصور النظرة وعشوائية التخطيط الفني الذي تأثر كثيراً بقرارات التغيير في منظومة التدريب ذلك أن النادي ما إن يبدأ في الاستقرار قرر إلغاء عقد مدرب وجلب بديل آخر يأتي ليعصف بكل مكتسبات المرحلة ويبدأ من نقطة الصفر حال ذلك في النادي كحال الوضع في المنتخب وهكذا.

ـ دورينا قوي ومجال كرة القدم رحب واسع وجغرافيتنا كبيرة وهذه تعد مقومات إيجابية لبناء كرة محترفة وقوية لكن السؤال هل طبيعة العمل المحيط بهذه المقومات يأخذ صفة التكامل والإيجابية أم أنه على النقيض عشوائياً وسلبياً ؟

ـ أعتقد بأن الجزء الأخير من السؤال هو أقرب للصواب فالأندية تعمل والمحيطين بالمنتخبات يعملون لكن صلة الربط بين الوضعين يبقى عشوائياً حتى اللحظة ومن هذا المنطلق أقول تلك المواهب التي نراها اليوم قد يصبح مصيرها نفس المصير الذي آلت إليه قائمة كبيرة تفاءلنا بنجوميتها لكننا في الأخير صدمنا بنهايتها والسبب يكمن أولا ًوأخيراً في (وضع عام) يحتاج للكثير من الجهد والعمل والبناء والاحترافية.

ـ عموما أتمنى هذه المرة أن يكون لهذه المواهب البارزة في دورينا اليوم قدرة على تغيير الصورة الفنية لمنتخباتنا في القادم بداية من كأس الخليج وانتهاءاً بكأس الأمم الآسيوية، فذلك هو الأمل والأمنية التي تراودنا.

ـ ختاماً.. حتى ونحن ننتقد قرار غير موفق في لجنة من لجان اتحادتنا العاملة تأتي ردة الفعل في إطار (النادي المفضل) وهنا المشكلة.

ـ دعونا من هذا الخلط العجيب وتعالوا نتعاون بحضارية الانتقاد لا أن نبقى في ركب التعصب لأنديتنا المفضلة كون هذا البقاء هو إدانة لنا ولأقلامنا.

وسلامتكم.