رعاة الأهلي
ـ هل من المنطق أن يصبح الأهلي، وهو المعروف بجماهيريته الأقل من بين الكبار حظاً بتواجد ( الرعاة )؟
ـ ففي الوقت الذي سمعنا فيه عن طيران الإمارات وعن تلك الشركات العالمية، هاهو الواقع المحيط يدلنا على أن هذا الراعي لايزال غائباً وإن قلت ( مغيباً ) فمن الممكن أن يكون ذلك هو الصحيح، على اعتبار أن التسويق والتفاوض يبدو لي كما يبدو للبقية
( فن ) لا يجيده هؤلاء الذين تربعوا اليوم على زمام مسؤولياتهم الإدارية .
ـ من شروط الراعي الذي يسوق لمنتجه، الجماهيرية فهل الأهلي يفتقد هذا العنصر، حتى يصبح الأضعف من بين الكبار ؟
ـ سؤال يجب أن يستوعبه المعنيون بشؤون النادي لعل وعسى أن يجدوا لهم فرصة سانحة للحصول على رعاة داعمين، أسوة بما رأيناه في الهلال، وبما قد نراه قريباً في الاتحاد الذي أعلن خلال مباراة الفتح أنه نجح في إنهاء مفاوضاته مع الراعي الجديد بأكثر من (100 ) مليون ريال سنوياً .
ـ النادي المحترف هو ذاك الذي يحمل في قائمة المسؤولين لديه أسماء تجيد فن التسويق، وفن التفاوض، وفن الاستثمار .. أقول هذا عن النادي المحترف إدارياً أما إذا ما قارنت الحقيقة بما أراه اليوم في الأهلي؛ فليسمح لي الأمير فهد بن خالد، أن أشير إلى أن إدارته ركزت على ( الهوامش ) كثيراً وتناست بل تجاهلت ( المضمون ) وأعني به مضمون ما يمثله الراعي من دور مهم وهام في مسيرة الاستقرار والدعم المالي للخزينة .
ـ الأهلي لا يحتاج إلى إداريين تتمحور أدوارهم فقط في تدوين الحضور والغياب والتوصيل، بقدرما يحتاج إلى أهل تخصص بارعين بحيويتهم ودهاء ما لديهم من عمل لا سيما الجانب المتعلق بإقناع الرعاة، لكي يتوافدوا إلى الأهلي وإلى جماهيريته، التي وأقولها بالفم المليان: لا تزال ( مهمشة ) ولم يحن الوقت بعد لاستثمارها كمسوق جيد للنادي ، ولمنتجاته ولتلك الشركات التي حتما هي تعي ما يملكه الأهلي من قوة ، إلا أنها لم تجد المناخ الصحي لكي تأتي إليه .
ـ عموما هذا عن الرعاة الغائبين عن كبير جدة، أما عن لقاء البداية في الدوري هذا المساء؛ فالذي ننتظره ونترقبه ونطمح في رؤيته هو ( الإبداع ) المقترن بالنتيجة .
ـ الأهلي ينازل هجر على أرضه وبين جماهيره وهي البداية التي قد تكشف لنا الكثير عن ملامح الفريق، إما سلباً وإما إيجاباً، ولهذا فلابد من حماس نشاهده على الجميع ، في الميدان وفي المدرجات.. هذا إن كانت الرغبة الحقيقة المنافسة على الدوري .
ـ على الأهلاويين بكافة مشاربهم دعم الفريق ومساندة لاعبيه، كما على إدارته الخروج من جلباب ( الصمت ) والتفاعل صوتاً وصورة .. عملاً وقراراً حتى يكون دورها قوياً ومساهماً في النجاح وسلامتكم .