الدوري مطلب أهلاوي

الخيارات كل الخيارات مهما تنوعت وتعددت، إلا أنها ستبقى بالنسبة للمشجع الأهلاوي العاشق على هامش الدوري .. هذا اللقب الذي بات هو المطلب والضرورة وغاية المبتغى والمراد .

ـ عقود مضت، والتاريخ يحفظ ويدون بطولات عدة حاز عليها الأهلي، جلها مر على قلوب العشاق، ولكن بفرحة لا يجبر كسرها سوى الدوري والفوز بلقبه .. فهل سيتحقق المراد ونرى هذا العتيق على أعتاب التتويج ..

أم أن مسلسل الغياب سيتواصل ؟

ـ حيرني هذا السؤال وحيرتني إجاباته ، ففي كل مرة أبدأ من حيث الوقوف موسم رياضي ينتهي وآخر يأتي وقضية هذا اللقب استمرت مع الأهلاويين كما كانت عليه .. محاولة تلي أختها والنتيجة واحدة .

ـ نعلم وندرك بأن للحظ دوره في لعبة كرة القدم ونتائجها، لكن مع هذا الإدارك يجب أن تبذل كل ( المنظومة ) التي تشكل معنى الأهلي قصارى ما يمكن فعله من عمل وجهد وعطاء ، فاللاعب عليه أن يتفانى في مهمته، والإداري يجب أن يخلص في دوره، والجمهور مع الإعلام وجب عليهم الوقوف لتهيئة مناخ الاستقرار، وهذا المناخ في تصوري لن تكتمل شروطه؛ إلا عندما يقتنع الجميع بأن

( الأهلي الكيان فوق الجميع ) والجميع مسخر لخدمته .

ـ فنياً أرى بعض المؤشرات على قدوم الفريق في صورة البطل المتوج؛ فالقائمة التي يحملها تؤهله لبلوغ ذلك، وإذا ما اتسعت دائرة الثقة وتعالت درجات الحماس وتعلمت البيئة المحيطة من سلبيات ما أقدمت عليه بحق الأهلي؛ فالأهلي سيقول كلمته هذه المرة، وسيظهر لعشاقه فارساً مغواراً ينهي بقوته سلسلة الغياب الطويل، ويعود ليعانق هذا اللقب الكبير الذي لايزال حلماً وطموحاً وغاية المراد لكل من ينتمي لشعاره .

ـ البداية القوية تؤدي إلى النهاية الأقوى، وهذه وصفة يحتاج إليها الأهلاويون، حيث أنه ومتى ما نجحوا في كسب النقاط في الجولات الأولى مبكراً فهذا من شأنه تقليص الحِمل والدفع باللاعب معنوياً إلى المستوى المطلوب الذي يكفل له نيل اللقب والظفر به .

ـ الأهلي جميل بكل ما فيه بتاريخه .. ببطولاته .. بجماهيريته، وإذا ما تحقق له الفوز بلقب الدوري؛ فالجمال هنا يزداد روعة وجمالاً .

ـ ختاما .. أقول للأهلاويين جميعا .. اتركوا الماضي، وتعاونوا من أجل الحاضر، وتكاتفوا لبناء المستقبل .. إن قبلتم ذلك؛ فالنتيجة ستأتي لتسعدكم وتسعد ناديكم، وإن اختلفتم وتشتت رأيكم؛ فالجديد لن يأتي إليكم سوى في صورة القديم وسلامتكم.