2014-08-03 | 07:26 مقالات

مورايس على خطى بيريرا

مشاركة الخبر      

بعض المدربين يتشابهون وإن اختلفت سحناتهم لا سيما في تلك القناعات الفنية التي تختص بالنجوم، فهؤلاء لهم قرارات عجيبة مرة تأتي كالصاعقة على الجمهور وتارة تأتي لتنسف جهود سنوات من العمل ومن بناء الموهبة ولعل ما سبق وأن أحدثه البرتغالي بيريرا في الأهلي قد يكون صورة مكررة لمواطنة مورايس في الشباب الذي أعلن عدم رغبته بالمهاجم الهداف مهند عسيري.

ـ بالطبع نحن نتفق ولا نختلف على أن الأمور الفنية مسؤولية المدرب لكن ما قد نجمع عليه أن بعض المدربين مجرد (كارثة)، كارثة بالقرار وكارثة بالنتيجة وإن قلت كارثة على خزائن الأندية فهذا هو الصحيح الثابت الذي برز طيلة سنوات ولم يكن وليدا للحظة ، فبالأمس القريب الكل رأى ما فعله فيتور بيريرا بالعناصر المهمة في الأهلي المحلية منها والأجنبية واليوم هاهو مورايس يبدأ برأس العسيري في وقت نعتقد مع أهل الشباب وعشاقه بأنه المهاجم الهداف البارع القادر على صناعة كل الفوارق سواء مع مورايس أو مع أمثاله.

ـ لن أستبق الأحداث لكي أشير إلى نتيجة ما ستفرزه قناعات البرتغالي مورايس مع الليث الا أنني في ذات السياق قد أجزم بأن الإدارات التي تمنح المدربين (الخيط والمخيط) قد تخسر وتعود الى نقطة الصفر المكعب ولا تستفيق من ذلك إلا بعد أن تجد نفسها في مأزق الإخفاق ومأزق الجمهور.

ـ معلوم أن الفرق الكبيرة بما فيها الشباب لا تتوقف مسيرتها لمجرد رحيل لاعب أو مغادرة آخر فهذه الفرق قادرة على الاستمرارية والبناء وجلب الكثير من النجوم محلية كانت أم أجنبية لكن الذي أركز عليه أن اللاعب (الموهوب) والهداف البارع بات في هذا الزمن عملة نادرة وبالتالي وجب على رؤساء الأندية وضع صيغة عملية تنسيقية بينهم وبين المدربين بغية الحفاظ على مكتسباتهم من النجوم وإلا فإن الوضع هنا سيصبح متأزما وخطيرا لكونه يتمحور في جانب (شل) قدرات هذه الفرق من عناصرها المؤثرة هكذا لمجرد أن هذا المدرب أو ذلك له فلسفة ويرغب في تطبيقها حتى ولو تعارضت مع العقل والمنطق.

ـ عموما مهند عسيري الذي جلبه الشبابيون بالملايين ها هو يغادر بأرخص الأثمان ليأتي السؤال عن البديل وعن مورايس وعن الجهة التي سيذهب إليها هذا الهداف .

ـ نترقب لنرى هل مورايس على صواب أم أنه شبيه لبيريرا، فاليوم قرار وغدا نتيجة وما بين القرار والنتيجة ستظهر كل الأجوبة، إما أن تنصف المدرب وإما العكس.. وسلامتكم.