2014-07-29 | 06:25 مقالات

لستم ملائكيين ياهؤلاء

مشاركة الخبر      

ـ مجال الرياضة كأي مجال آخر نسبة الصح والخطأ والنجاح والاخفاق قريبة وطريقها واحد ومن يعمل في هذا المجال بشر وليسوا بالملائكة لهم من الهفوات في الرأي والقرار ما لهم في خانة الصواب وبالتالي فهم معرضون للنقد وعليهم القبول بذلك أما الذي يرفض ويرى في نفسه بأنه من صنف (المنزهين) فلا مكان له في هذا المجال وعليه أن يغادره حتى يعيش مع (نفسه).

ـ كرة القدم والرياضة عموما هي لعبة أخطاء والإداري ورئيس النادي وعضو الشرف كاللاعب والمدير الفني فجميع هؤلاء يشكلون نقطة الارتكاز الرئيسية التي تحدد ملامح هذه الأخطاء وعليهم القبول بالنتيجة أعني نتيجة ما يقدمونه من عمل ان كان إيجابيا نالوا الثناء وان كان سلبيا فلا مانع من انتقادهم في كل وسيلة اعلام طالما ان الهدف هو الارتقاء بهذا المجال وبكل من ينتمي لقائمته.

ـ ليس بالعيب أن تعمل وتخطيء بل العيب كل العيب أن تعمل وتخطيء وترفض من ينتقدك وتظهر أمامه وكأن على رأسك ريشة الطاؤوس، فهذه هي المرفوض الذي لا نتمنى لثقافته ان تصبح هي السائد في مجالنا فقمة الحضارية والوعي أن تجتهد وتحاول ومن ثم تقبل بما يقوله عنك أهل الاعلام مديحا كان أم انتقادا، أقول انتقادا واركز عليها على اعتبار أن هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل لم يعد بالمقدور التفريق بين الانتقاد والشتيمة فالغالبية باتت تخلط ولا تفرق.

ـ لقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله امرؤا أهدى إلي عيوبي)، ففي هذه المقولة الشهيرة ما يؤكد أهمية كشف العيوب وتعديلها ولكن بأسلوب مهذب لا يسيء ولا يجرح ولا يدخل في النوايا.

ـ الإعلام بكل وسيلة فيه مسؤول عن ملاحقة الاخطاء والبحث في حلولها ومن يعمل في مجال الرياضة مسؤول هو الآخر عن تقديم العمل المقنع والمنتج ولهذا فالعلاقة بين الطرفين قوية وجب احترامها فالاول يؤدي رسالته والثاني يجتهد في عمله واذا ما كان القبول بما تعنيه هذه العلاقة فمن الممكن ان تكون صورة النجاح أكثر وضوحا من الإخفاق ولعل هذا الامر هو من يجب ان يستوعبه بعض البعض الذين (يتحسسون) كثيرا من أي انتقاد لهم حتى ينجحوا وينأوا بأنفسهم عن مواقع الإخفاق.

ـ ختاما، أجمل تهنئة هي تلك التي تخصها ألسنتنا وأقلامنا للوطن الغالي.. حماك الله يا بلاد الحرمين وكل عام وانت تنعمين بالأمن والخير والأمان، قيادة وشعبا وترابا وسلامتكم.