2014-07-28 | 07:08 مقالات

نصر كانيدا

مشاركة الخبر      

عاد النصر للبطولات ورحل كارينيو وما بين عودة الأول ورحيل الثاني لاتزال أسئلة النصراويين مهرولة صوب الأسباني كانيدا وما اذا كان قادرا على أن يكون بالفعل بارعا في إضافة المزيد من الألقاب لهذا الفريق العريق من عدمه ؟

ـ لا أعلم كيف تأتي الأجوبة على مثل هذه التساؤلات المطروحة لكنني أعلم يقيناً واعتقادا بأن تلك العودة التي تميز بها فارس نجد الموسم الماضي لن تصبح مجرد عودة عابرة بقدر ما تكون هي البداية الفعلية لاستمرارية فريق كحيلان لكي يبقى رقماً ثابتا في دائرة المنافسة وحصد الألقاب.

ـ من المؤكد أن للمدرب السابق الأورجوياني كارينيو دورا بارزا ومؤثرا فيما آلت إليه المسيرة النصراوية معه فنياً ومعنويا وبطوليا إلا أن هذا الدور الذي بذل لا يلغي الدور الأكبر وأعني به دور إدارة الأمير فيصل بن تركي والذي ساهم في صناعة مناخ الاستقرار المطلوب وصناعة الصفقات المحلية والأجنبية التي كان لها الأثر الأكبر في دفع كارينيو ولاعبيه الى بلوغ أعلى درجات النجاح فازوا بكأس ولي العهد وحصلوا على دوري عبداللطيف جميل وضمنوا لهم مقعدا في البطولة الآسيوية ومقعدا آخر في بطولة السوبر المحلية وكل تلك الحصيلة هي نتاج عمل مقنع لا ينكره إلا حاقد ولا يقفز على التذكير بها إلا مكابر على إنصاف الحقيقة.

ـ المرحلة الماضية ولت بما فيها من نتائج وأرقام، أما التي ستأتي فهي من يترقبها النصراويون جميعا حيث أن كانيدا بالنسبة لهم وفي نظرهم مطالب بتقديم الإضافات البطولية للفريق وهذا ما قد يكون له من وجهة نظري تأثير سالب على اللاعبين والفريق بل إن ذلك ربما كان هو العقبة التي قد تعتري مسيرة فارس نجد وبالتالي فعلى النصراويين جميعا عدم الخوض في مقارنات فنية بين مرحلة ولت ولن تعود وبين أخرى لاتزال في بدايتها فكما نعلم بأن كرة القدم هي لعبة حظ بالدرجة الأولى، قد تمتلك اللاعب الفذ والمدرب الكبير والخطة المتقنة فتخسر من خصم هو أقل منك بالكثير وهكذا هي اللعبة، لعبة حظ وتوفيق أكثر من كونها لعبة تخطيط وتنظيم وأسماء.

ـ الكل يتذكر فوز الفتح بلقب الدوري والكل يتذكر كيف كاد بعد موسمه البطولي أن يهبط لدوري ركاء.

ـ هذه الصورة الماثلة أمامي هي من تجعل المشجع النصراوي في دائرة الخوف من تكرار السيناريو أقول هو يخشى ذلك، أما الذي يسألني عن توقعي فتوقعي يشير إلى أن العالمي الذي عاد سيبقى كبيرا في مكانه المعهود ولن يعود ليكرر سيناريو تلك السنوات العجاف التي لا يحبذها عشاقه.

ـ ختاماً كانيدا على المحك ومسألة نجاحه وإخفاقه يحددها اللاعبون أنفسهم فهل هؤلاء سيصنعون من كانيدا بطلا للتاريخ مثلما صنعوا كارينيو؟

ـ ننتظر الإجابة نهاية الموسم.. وسلامتكم.