دعوة للتسامح
أينما كان محلي في قلبك فلا تنساني من دعوة صادقة تقولها لي في هذه الأيام والليالي المباركة لعلك بها تكون أقرب مني إلى الله منزلة.
ـ بهكذا نص كان التواصل مع الأصدقاء والزملاء والأهل والأقارب، فالكل يحاول أن يجتهد في كيف يظهر للآخر محبته ونقاء سريرته وبياض قلبه والغاية بين كل ذلك هو الفوز بمحبة الله والبحث عن عفوه وغفرانه.
ـ هاهو الشهر الفضيل يغادرنا وهاهو عيد الفطر المبارك يحل علينا فهل نقف قليلا لكي (نسامح) أنفسنا ولكي نجعل من هذا العيد السعيد فرصة لتطهير قلوبنا من سواد الأحقاد؟
ـ بالتأكيد الكل منا يرغب في أن تكون صفحته مع الله أولا والناس من حوله ثانيا بيضاء ناصعة، ففي طريق البحث عن الأجر وزيادة الحسنات نحن جميعا تواقون إلى ذلك ولعلنا كرياضيين من أكثر فئات المجتمع في أمس الحاجة لتنقية قلوبنا وعقولنا ذلك أننا أكثر من يختلف حول الجلد المنفوخ كما أننا أكثر من يرتكب الذنوب على أنفسنا بأسبابه.
ـ اليوم هو عيد المسلمين وعلينا أن نستقبله بقلوب سعيدة خالية من شوائب الأحقاد والضغائن.. علينا أن نصفح عن المسيء ونحفز المحسن ونسعى جاهدين من أجل أن نرسم طريقا جديدا غير الذي سبق فالرياضة لا تدعو إلى كل هذا التناحر وما فات منها يجب أن يكون له جوانب محفزة نستوعب منها ونستفيد لبناء الثقافة الرياضية الاجتماعية الإسلامية الأخلاقية المطلوبة وهذه بالطبع مسؤوليتي ومسؤوليتك ومسؤولية تهم فالجميع وأعني بهم من يتربط بعلاقة وطيدة مع كرة القدم والرياضة عموما وجب تذكيره بأهمية القيام بالدور المهم في أكمال (دعوة التسامح) وصفاء النوايا وإزالة ترسبات الغضب والخلاف والضغينة.
ـ أسأل الله الكريم رب العرش العظيم لي ولكم عيدا سعيدا نكون فيه من الفائزين برضوان الله بعد شهر الطاعات والصدقات كما أسأله جل في علاه أن يجعلنا كرياضيين أكثر ألفة ومحبة.. تجمعنا كرة القدم وميادينها برقي الأخلاق ولا تفرقنا بسوء الأفعال ونغمة الانفعال.
ـ تذكر أخي الرياضي في هذا التوقيت كم من شخص أسأت له لاعبا.. إداريا.. رئيس ناد.. جمهور كما هو حالنا نحن في وسائل إعلامنا علينا أن نقف وقفة المتأمل من أجل أن نحاسب أقلامنا على ما نثرته من تجاوزات ونعود بها أكثر عدلا وإنصافا ومحبة مع الجميع، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وكل عام وأنتم بخير تنعمون فيه بالصحة والسعادة والعافية والأجر الكبير من الخالق العظيم.. وسلامتكم.