متى نراهم محترفين
ـ في كل مرة تخفق فيها منتخباتنا وأنديتنا سرعان ما تتكالب أقلامنا وبرامجنا الى استقراء المشهد ، فئة تحاول البحث في الخلل ومعرفته وبالتالي الاسراع في معالجته وأخرى كعادتها تتصيد لتمارس هوايتها في بث سموم الانتقاد القاسي لمجرد أن أصحابها يبحثون دونما البقاء بأفكارهم وأقلامهم وألسنتهم في خانة ( الاثارة ) و ( الصخب ) والضجيج ، فهذه الفئة وأصحابها تنتقد الخطأ بالمزيد من الخطأ وهكذا دواليك .
ـ كرة القدم السعودية التي نحبها لم تعد كعادتها ، غابت وتلاشى حضورها قاريا ودوليا واذا تحدثنا عن السبب فالسبب يرمى في كل مرة على كاهل المدربين والاداريين والاعلام في حين هو ما أبعد ما يكون عن ذلك .
ـ سنوات ومنتخبنا الوطني في سبات عميق .. غاب عن القمة القارية وتنازل عنها مثلما تنازل عن رقمه الثابت في قائمة المتأهلين لنهائيات كأس العالم وهذا المشهد يعطي دلالة على أن احترافنا هو سر إخفاقنا ، أقول هذا عن الاحتراف وأنا على يقين بأننا لن نعود الى دائرة القوة الا عندما نرى ونشاهد اللاعب السعودي ( محترفا ) حقيقيا تتسابق عليه الأندية الأوروبية على اعتبار أن هذه الخطوة هي من يمكن لها أن تبني كرتنا كما هي من يمكن لها أن تصقل مواهبنا.
ـ علينا قبل أن نفكر في وضع ( الكراسي ) ووضع من يتربع عليها في اتحادنا ولجانه المختلفة أن نقف قليلا لنفكر في حقيقة الأسباب التي حرمت أو منعت اللاعب السعودي من خوض تجربة الاحتراف الخارجي ، فهذه الخطوة أعتقد بأنها ( المفتاح ) و ( اللغز ) الذي يحل سر هذا الوهن الذي أصاب كرتنا برغم أنها تمارس نظام الاحتراف فكرا ومالا واستراتيجية .
ـ نملك المواهب لكننا نفتقد ( التخطيط ) .. نهتم كثيرا بالنجاح لكننا نجهل أبسط المقومات الرئيسية لوسائله وما تلك المحاولات النظرية التي مارسناها اداريا واعلاميا طيلة العقود التي مضت سوى أكبر الشواهد على أننا نفكر بعقول غير تلك التي يفكر بها ( المتقدمون ) في هذه اللعبة المجنونة ، نفكر في وضع المبررات عند أي اخفاق أكثر من التفكير في وضع الحلول الجذرية .
ـ من المهم أن نرى اللاعب السعودي محترفا في أوروبا واذا ما رأيناه فعليا في هذا الثوب فعندها سنكرر انجازات الماضي وحينها سنقول كلمتنا القوية في كل محفل كبير تحيطه أحلامنا .
ـ الادارة الناجحة هي تلك التي تسخر كل أمكاناتها بما يحقق الهدف المنشود الذي يحقق الاستقرار لها وللكيان الذي تقوده.
ـ في هذا الجانب .. الادارة الهلالية والنصراوية تفوقت بعدما تقاسمت استثمار موبايلي في حين لا يزال البقية ( متفرجون ) وجماهيرهم يتساءلون الى متى ؟ .
وسلامتكم ..