2014-07-15 | 09:40 مقالات

الفكر أهم من الموهبة

مشاركة الخبر      

بدأ مونديال البرازيل وطوينا صفحته الأخيرة فيما نحن بين البداية والنهاية لا نزال نبحث عن جديد رياضتنا لعل وعسى أن نجد ما يحقق لها مراد النجاح وغايته.

ـ نتمنى ونحلم لكننا في إطار البحث الصحيح نحتاج للرؤية العميقة التي غابت في الماضي وحان لها أن تعود في الحاضر فكرة القدم صناعة فكر قبل أن تكون صناعة مال وإذا ما رغبنا في أن نعدل هذا المسار المحزن بآخر يضعنا ويضع رياضتنا في واجهة الابداع المنتج سواء لمنتخباتنا أم سواء لأنديتنا.

ـ سنوات مضت استمرت فيها آلية العمل المحيط بالرياضة في الاتجاه الخاطئ .. نركز على النادي المفضل .. نتعصب للرأي .. بل إن هذا مع ذلك لا يلغي ضعف الجوانب المتعلقة بالتخطيط للبناء الأمثل في منظومة الرياضة بعموميتها .

ـ أخطاء صغيرة برزت لكنها مع مرور الوقت تفاقمت قد لا يكون مجديا الوقوف طويلا على حدود نوافذها لكن التركيز عليها من باب الاستفادة بات هو المطلب حتى يتم بناء الإطار المختلف الذي يستوعب السلبيات ويحتويتها لبناء إطار آخر عنوانه الايجاب فكرا وقرارا وإستراتيجية وهذه بالطبع ستبقى مرهونة بمدى قدرة اتحاد كرة القدم قبل أن تكون مسؤولية الرئيس العام الجديد الذي نتمنى أن يحالفه التوفيق والنجاح لكي يكمل المسيرة ويقود هذا القطاع الحيوي إلى قمة الانتاج الرقمي والبطولي بدعمه وفكره وحماسه.

ـ كرة القدم ليست معادلة يصعب التعامل معها على طريقة اللوغاريتمات في علم الرياضيات .. فكرة القدم تبقى لعبة سهلة وجغرافيتنا المترامية الأطراف تكتظ بالكثير من المواهب لكن المهم الأهم أن نسعى بكل الجهود في رسم خارطة طريق جديدة تستهدف (صقل العقول) التي تحيط بهذه اللعبة على اعتبار أن العقلية الفذة هي من يمكن لها أن تأخذ بالموهبة إلى محيط التفوق المنتج.

ـ الكل يجب أن يعمل من أجل أن يرقى بكرة القدم السعودية .. مسؤولا كان أم إعلاميا ومتى ما اتحد الجميع على غرار ما يحدث في تلك البلدان المتطورة فكرا وعملا فمن الممكن أن يأتي المستقبل القريب بما يحقق لنا الفرح ونجد منتخباتنا وأنديتنا ونجومنا في قائمة المنافسين لا في قائمة الغائيبن عن مثل تلك المناسبات والأحداث العالمية الكبيرة.

ـ من عجائب كأس العالم .. هزيمة البرازيل بالسبعة .. عضة سواريز .. والأدهى والأمر منح ميسي جائزة اللاعب الأفضل في المونديال.

ـ هذه العجائب الثلاث تذكرني ببعض ما حدث في دورينا سابقا.

ـ ختاماً .. بالتوفيق للزميل سعد المهدي الذي تعلمنا منه الكثير طيلة السنوات الماضية وبالتوفيق كذلك للزميل العزيز عيد الثقيل .. وسلامتكم.