لوبيز ومعسكر السياحة
- خسر منتخبنا الوطني من مولدوفا برباعية وتكررت الخسارة أمام جورجيا في وقت لايزال فيه الجميع يتساءل عن لوبيز ومعسكره وعن تلك الصورة الفنية الباهتة التي ظهر بها لاعبوه.
- معسكر بهكذا مشهد لايمكن وصفه بالناجح ومرحلة تأهب لكأس الخليج وآسيا هي الأخرى لاتحتاج إلى مثل تلك التجارب (الميتة) بقدرما يحتاج إلى منهجية إعداد مقنعة تعتمد أولا وأخيرا على تجهيز اللاعبين فنيا ولياقيا ومعنويا حتى يضمنوا لهم الحضور الجيد في ما سيأتي لهم من استحقاقات إقليمية وقارية.
- تابعت التجربة الأولى وتمعنت في الثانية فذهبت مخيلتي إلى اليابان وكوريا وإلى كيف تعاملوا في رسم خارطة الطريق الصحيح لهما.. فهذا الثاني الكبير لايزال يتطور وسر تطوره المتسارع يكمن في وضع المنهج الصحيح الذي يشمل نوعية التجارب الودية التي يخوضها.
- اليابان تنازل البرازيل وكوريا تلاعب ألمانيا فيما واقع الحال بالنسبة لمنتخبنا يبدو مغايرا ومختلفا كونه ركز على عشوائية المعسكرات وعلى خوض المباريات الودية التي لاتسمن ولاتغني من جوع.
- بالطبع قد يرى البعض أن الحديث عن معسكر أسبانيا والنتائج التي خرج بها الأخضر أمام مولدوفا وجورجيا مجرد (جلد للذات) لكن برغم هذا التوصيف وقائله يبقى لوبيز ولاعبوه في أمس الحاجة إلى وضع مختلف تنسجم فيه القرارات الإدارية والفنية المتعلقة بالاستعدادات المبكرة مع حجم الطموحات التي تراودنا والتي تتمثل في بناء القوة الفعلية التي تسهم في الارتقاء بمنتخبنا حتى تكون له هذه المرة فرصة كبيرة في خوض غمار دورة الخليج ومن بعدها كأس الأمم الآسيوية كمنافس على اللقب لاكمجرد تكملة للعدد.
- نتفق بالرأي على أن الخسارة في أي تجربة ودية مهمة بل إنها في بعض الأحيان مطلوبة لأنها تقود إلى معرفة الخلل وتصحيحه سواء في أسلوب الخطة أم سواء في من يشكل القائمة الرسمية، لكن السؤال هنا هل سيستفيد لوبيز كارو من سلبيات معسكره (الغريب)؟
- نتمنى ذلك كما نتمنى أن يكون القادم القريب للأخضر إيجابيا في طبيعته فنيا ومعنويا وهذا هو ما ننتظره وتحديدا من كل اللاعبين قبل مدربهم.
- كثيرا ما تحدثنا عن أهمية اللقاءات الودية .. فالكل في هذا الجانب أشار في مراحل زمنية سابقة إلى ضرورة اختيار المنتخبات التي ينازلها المنتخب السعودي بعناية فالمنتخب القوي يضاعف القوة والمنتخب الضعيف يعمق الضعف ومن هنا تحديدا وجب تذكير إدارة الأخضر وجهازه الفني بأهمية أن يكون الإعداد موازيا لما نراه في اليابان وكوريا وأستراليا.. أقول ذلك اعتقادا مني بأن من يبحث عن اللقب القاري وينافس عليه مطالب بالسير في نفس المسار الذي يتحرك فيه اليابانيون والكوريون والأستراليون أما أنصاف التجارب فهذه لن تجلب لنا الفوائد بقدرما تجلب لنا الإحباط والانكسار.. وسلامتكم.