شجاعة شبيه الريح
تفاوتت ردة الفعل الجماهيرية ما بين قلة طالبت برحيل سامي وما بين أغلبية لاتزال ترى في قرار اقالته كارثة .
ـ هذا التفاوت بين الهلاليين برغم قوته وخطورته الا انه في المقابل كشف لنا قبل الهلاليين أنفسهم ماذا يعني الهلال في قلب الأمير الخلوق عبدالرحمن بن مساعد وماذا تعني علاقته بكل شيء في أروقته .
ـ ففي مثل هذه المواقف العصيبة ظهرت واقعية وحكمة هذا الرئيس الذي حتى وان اختلف حوله المختلفون الا أنه قدم الهلال على نفسه واستمر صامدا يقوم بدوره المسؤول بكل شجاعة .
ـ نتفق على أن العمل الاداري في الهلال فيه ما فيه من الخلل وهذا هو المألوف الذي نتعايش معه في الرياضة لكننا مع هذا الاتفاق قد نجمع على أن قضية سامي الجابر وما حفلت به من سجال بين كل الأطياف ، عضو الشرف والمشجع والذي يدون عبر صحيفته لم تغير من معادلة ( الحب ) الكبير الذي يحمله قلب شبيه الريح للكيان الذي يتولى رئاسته فبرغم الهزة التي ظهرت على أرض الهلال الا أنه وقف في فوهة المدفع قويا وصبورا وحكيما لكونه يدرك بأن من يحب الهلال عليه أن يتحمل ومن يتحمل في مثل هذه المواقف الصعبة يستحق الثناء والتقدير وجل الاحترام .
ـ سامي الجابر ليس كأي اسم حاله كحال الهلال الذي هو الآخر ليس كأي ناد .. فجماهيريته طاغية وتاريخه كبير وبطولاته لا تحصى وأي قضية تدور في فلكه تثير الكثير من الزوابع وبالتالي نجد الأمير عبدالرحمن بن مساعد فكر وقرر والأهم أنه ( صمد ) أمام كل التيارات بغية المحافظة على الاستقرار العام للكيان الهلالي وهذه تحديدا تسجل له ولعقليته الفذة التي أجادت لملمة الأمور الشائكة وازالتها من طريق الهلاليين لكي يواصلوا فرحة الاعتزاز بمنجزات فريقهم ، تلك الفرحة التي لم تغب عنهم منذ أن تولى منصب الرئيس الا في الموسم المنصرم الذي لم يحز فيه على بطولة لكنه كان المنافس الأقوى على بطولتين الدوري وكأس ولي العهد .
ـ قلتها سابقا ولا يمنع من التذكير بما قلت .. قرار ( العاطفة ) لا يجلب النجاح فالنجاح يحكمه قرار المنطق ولغة العقل واذا ما رحل سامي فالهلال سيبقى .
ـ على الهلاليين جميعا أن يتحدوا ان هم أرادوا ( الآسيوية ) أما اذا ( اختزلوا ) الهلال كل الهلال في سامي الجابر فهنا قد تحل الكارثة .
ـ بالطبع لا نختلف على مركز الثقل الذي يشكله سامي في قلوب الهلاليين لكن هذه الحقيقة لا يجب أن تلغي حقيقة الكيان نفسه فالبقاء دوما للكيانات وليس للأشخاص ومن هذا المنطلق اختصر البداية بالنهاية قائلا من يرغب في عودة الزعيم الى سابق عهده وجب عليه نبذ الخلاف كما وجب عليه الوقوف في ذات الصف الذي يساند شبيه الريح في مهمته حتى نرى معهم هلال آسيا قد عاد الى قمته زعيما وفارسا وبطلا وسلامتكم .