2014-05-26 | 07:20 مقالات

رياضة بلا احتقان

مشاركة الخبر      

نرفض ويرفض معنا كل عاقل أن يصبح مجال الرياضة أرضا جاذبة للمتجاوزين الذين يحاولون اكتساب الأضواء والشهرة المزيفة من بوابة تلك التصريحات التي تصل حد الإساءة وحد تلك الأساليب التي توجد الاحتقان بين أجيالنا في المدرجات.

- فالكل هنا يرفض مثل تلك الممارسات سواء كانت من رئيس النادي أو من عضو الشرف أو حتى من جميع من ينتسب لهذا المجال الحيوي المهم مهما كانت صفته مشجعا أم من الذين ينتمون لوسائل الإعلام.

- الرياضة سلوك قبل أن تكون ممارسة والغاية منها أولا وأخيرا هي الترفيه وبناء الدائرة التي تعمق النسيج الاجتماعي المطلوب داخل إطار الأخاء والمحبة والاحترام المتبادل.

- بالطبع الكل يهتم بالشأن الذي يختص بفريقه المفضل والكل يرغب ويطمح في أن يكون هو (البطل) المتوج لكن هذه الرغبة وذاك الطموح المشروع للجميع لايعني القبول بمثل تلك التجاوزات التي أوجدت العداء والتناحر بين الرياضيين.

- لن أفتح الملف المحفوظ في أذهان الرياضيين لكنني في المقابل من هذا الملف أدرك تماما بأن أنديتنا الرياضية يقف خلفها رجال حكماء قادرون على تنقية أجواء العمل في أركانها وبما ينسجم مع الهدف المنشود ألا وهو (الهدوء) و(الحضارية) و(احترام الكل للكل) .. فهؤلاء دون التذكير بأسمائهم ملمون جيدا بهذا المجال وملمون بما يجب وبما لايجب وبالتالي نحن اليوم أمام مرحلة (تصحيح) تستهدف (تنقية) هذه الأندية من (الغوغائيين) ومن أصحاب (الإنفلات) اللفظي غير المسؤؤل.

- نعم للمنافسة المشروعة .. نعم لبناء قوة الأندية فنيا وإداريا .. لكن لا وألف لا نقولها بوجه من يحاول استغلال (قدرته المالية) و(نفوذه) الإعلامي لكي يرمي بشرر وبالتالي نخسر الأخلاق والاحترام المتبادل ونضع المدرجات وكل قاطنيها أمام حالة (خطر) قد تتجاوز الرياضة إلى اتجاهات أخرى لانتمناها.

- شبابنا الرياضي مسؤولية الجميع وعلينا قبل أن (نصفق) لهدف و(نشجع) تصريحا منفلتا و(قدحا) يأتي في غير محله أن نتحد ونتوحد من أجل بناء المناخ العام الذي يحفز على رياضة الأخلاق والتعامل الحسن في الفعل والتصرف يقينا مني بأن هذا هو المطلب المهم الذي تحتاج إليه رياضتنا ويحتاج إليه شبابنا.

- رؤساء الأندية يجب أن يكونوا (قدوة) حسنة لا (قدوة) سيئة، وطالما أننا نعلم ما يمثله هذا (الرئيس) أو ذاك من دور ومسؤولية فهنا لابد من التذكير بضرورة حسن الاختيار لتولي تلك المهام.

- مشكلتنا دائما تبرز في البحث عن الشخص المقتدر ماليا لكي يرأس هذا النادي أو ذاك الآخر دونما اعتبار لما تحمله (شخصيته) و(عقليته) من شروط ووسائل (المسؤولية) ولعل ضرورة الوعي والفهم بأهمية (التصريح) واللفظ باتت هي الأكثر تأثيرا بالنسبة لهذه المرحلة ولاسيعقبها مستقبلا كونها الأساس والركيزة.. وسلامتكم.