( العضوية الفاعلة )
- تنتهي مرحلة وتبدأ أخرى لتطل برأسها علينا، فيما الكل بين الأولى والثانية لايزال يواصل البحث عن دور أعضاء شرف الأندية وما يمثلونه في تركيبة النجاح.
- سنوات والكل هنا يجتهد في طرح السؤال عن هذا العضو ودعمه وذاك الآخر وتأثيره فتأتي حقيقة الجواب كاشفة التفاصيل المحزنة عن هؤلاء الذين حملوه عضوياتهم الشرفية منذ عقود دونما نجد لهم دورا إيجابيا، فالبعض حضر مرة وغاب، والبعض سدد رسوم بطاقته وغادر وبالتالي استمرت القائمة الشرفية في الكثير من الأندية مجرد أسماء مكتوبة بالحبر على الورق.
- هنا قد يذهب الكثير إلى أن أدوار أعضاء الشرف لم تعد كما كانت في الماضي .. زادت الأعباء .. تغيرت المعطيات .. برزت الشركات الراعية.. وهكذا، لكن ومع احترامي لمثل هذا التصور الانطباعي حول المشهد ولكل من يتبناه كحقيقة مسلمة أقول الأندية لاتزال أسيرة لما يتم تقديمه من أعضاء الشرف، ومن هذا المنطلق فمن الضرورة والأهمية أن تسارع الأندية في إعادة صياغة المجالس الشرفية وتحديثها على أن يتم الاحتفاظ بالعضو الشرفي الذي يلتزم بدعمه أو على الأقل يلتزم بتسديد رسوم عضويته وتهميش من لم يعودوا قادرين على الإيفاء بالالتزامات المالية المترتبة على حملها.. أعني حمل العضوية.
- فالأندية هنا يجب أن تبدأ في رسم الخارطة الصحيحة فيما يتعلق بالأسماء المرتبطة بقائمة أعضاء الشرف .. من يلتزم ويوفي بدعمه يبقى أما من يبخل على ناديه ويتجاهل دوره ودور البطاقة التي يحملها فعليه أن يغادر لكي يتيح الفرصة لمن يملك القدرة والاستعداد بالانضمام إلى (الجماعة)، حيث إن ذلك هو القرار الصائب الذي وجب اتخاذه.
- العمل.. أي عمل هو حصيلة تكاملية لاسيما في المجال الرياضي .. إدارة .. مدرب .. لاعبون .. داعمون .. أعضاء شرف، وطالما أن الكل يدرك أهمية هذا التكامل فمن الطبيعي أن تكون (الجدية) حاضرة تجاه تلك الأطراف التي تشكل منظومة العمل، ذلك لأنه ليس من المنطق أن يكون القرار (قاسيا) على إداري أو لاعب أو مدرب بينما يأتي هناك إلى حيث العضو (السلبي) بارداً وميتا وضعيفا كون هذا يعني التباين غير الموضوعي في التعاطي مع تقييم العمل بالشكل السليم والصحيح.
- ببساطة يجب أن يكون البقاء للأعضاء الفاعلين بدعمهم أما نقيضهم فمن الواجب والضرورة رحيلهم حتى يستقيم العمل ولكي يكون ذلك العمل منظما ونموذجيا ونتائجه مثمرة ومفيدة.
- ختاما بودي اسأل عن ميزانية الاتحاد المفتوحة: أين هي ولماذا غابت ؟ وهل هي حقيقة أم أنها مجرد كذبة كبيرة استهدفت الترويج لصاحبها ؟
- فقط اسأل في وقت لايزال فيه بعض لاعبي الإتي يعانون من غياب حقوقهم المالية التي لاتزال عالقة ومصيرها غير واضح المعالم.. وسلامتكم.