خالد وبناء الأجيال
يشهد التاريخ الرياضي على كل تلك الوقفات الكبيرة التي قام بها الأمير خالد بن عبدالله تجاه الأهلي ماضيا وحاضرا مثلما سيشهد عليها مستقبلا.
ـ ففي معطيات كل المراحل هنالك مدلولات كثر تكفي لإنصاف هذا الرياضي الكبير الذي بذل الكثير من أجل الأهلي دون البحث عن زمن لذلك فخالد كان وظل ولايزال داعما ومهتماً يركز على توفير احتياجات هذا الكيان العملاق ولا يهتم لا بصوت في المدرجات يصدح باسمه ولا بعبارات في وسائل الإعلام تشيد بوقفاته فما يهمه فقط هو العمل الذي يرتقي بهذا النادي وألعابه وبكل شيء يختص بصيانة تاريخه البطولي الكبير.
ـ هاهو الرمز الأهلاوي والرياضي الكبير يترك منصب رئاسة أعضاء الشرف ليبدأ في صناعة الجيل الشاب الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية تكملة المشوار وهذه بحد ذاتها خطوة نسجلها بالإعجاب للأمير خالد الذي عرف باحترافيته وفكره الرائع في بناء العمل المؤسساتي وصقل قدرات الشباب الأهلاوي في منظومته.
ـ اليوم لن أتحدث عن هذا التغيير الذي طرأ على منصب رئاسة الشرف الأهلاوية لكنني سأتحدث عن علاقة خالد بالأهلي، تلك العلاقة التي لا ترتبط بالمناصب بقدر ما ترتبط بالعشق الدائم لكيان يحمله خالد في قلبه وهذه الحالة الاستثنائية التي يتفرد بها كبير الأهلاويين ورمزهم هي من تجعلنا نقول وبصوت واحد شكرا خالد، شكرا على دعمك للأهلي.. شكرا على وقفاتك وهو الشكر الذي نقرنه بالدعاء لمن رأيت فيهم الأمل لكي يكملوا مسيرة البناء متمنين جميعا أن يكون مجلس أعضاء الشرف ممثلا في رئيسه الجديد الأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل فاعلا ومؤثرا وجاذبا لكل المحبين والمخلصين للكيان لكي تتضافر الجهود ولكي يصقل العمل الجماعي ولكي تتآلف القلوب تحت شعار المحبة والصفاء والنقاء وتقديم مصلحة النادي الأهلي العريق.
ـ قلتها سابقا وأكررها لاحقا.. الأهلي يعاني من شريحة العدائيين التي تقطن مدرجاته.. هذه الشريحة هي من عبثت بالاستقرار العام للفريق ليس في مرحلة بل في مراحل وبالتالي وجب التفكير جديا في تعديل مسارها بالشكل الذي يكفل النجاح وهذه مسؤولية إدارية بالدرجة الأولى.
ـ جماهير الأهلي تحتاج إلى قياديين بارعين في التنوير والتوجيه والتثقيف على اعتبار أن هذه النقطة هي الأساس في تنقية مثل تلك التجاوزات فطالما أن الكيان يشهد الكثير من الحراك الإيجابي فمن المهم أن يشمل ذلك دور الجمهور أو بالأحرى دور بعض الجمهور الذي يقدم الصورة المعاكسة للرقي.
ـ أقول هكذا يجب مثلما يجب أيضا عدم الالتفات لمن يسوق لنفسه بشتم وتقريع وعدائية الآخر تحت ذريعة هذا مخلص وذاك مندس.
ـ الأهلي يا سادة عانى لعقود ممن يدعون بأنهم أوصياء عليه وأعني بهم بعض الجمهور وبعض زملاء المهنة.
ـ الأهلي يا سادة يجب أن يكون ويبقى ويستمر البيت الكبير الذي يجمع أهله لا أن يفرقهم.. دعونا نختلف لكن لا تدعونا نتعادى... وسلامتكم.