الكأس يرجع دولابه

ماذا يمكن للأهلي أن يخرج به في هذا المساء الذي ستحتفي به ذاكرة الإنسان والزمان.. هل سيخرج فائزا باللقب أم أن هذا الحلم وتلك الأمنية سرعان ما تؤول إلى خانة الإخفاق؟

ـ سؤال يأخذ القدر الأكبر من الاهتمام أما أجوبته فستبقى مرهونة بمعطيات تلك المواجهة الكبيرة التي نترقبها اليوم ونترقب معها افتتاح درة رياضية جديدة هي هدية من ملك البناء والنماء إلى أبنائه.

ـ الأهلي مؤهل لكي يقول كلمته ويطير باللقب ويضيفه رقماً صحيحا إلى قائمة منجزاته المتعددة هكذا تأتي النظرة الفاحصة لى الورق أما على واقع التطبيق فالمنطق يقودنا إلى ضرورة التذكير بقوة الشباب وقوة الإمكانات الفنية التي بين يديه وإذا ما أراد الأهلي أن يكسب الكأس ويرجعها إلى دولابه فما عليه إلا التمسك بالقدر الأكبر من الحذر وبذل قصارى الجهد حتى يتسنى للاعبيه إنهاء اللقاء على الطريقة التي يرغبونها لا على الطريقة التي يرغبها الخصم الشبابي العنيد.

ـ فنياً الكل تحدث والكل زج بتوقعاته المسبقة لنتيجة اللقاء لكن هذا الحديث وتلك التوقعات لا يمكن الاعتماد عليها لا سيما في نزالات الكؤوس التي لها معاييرها ولها مقاييسها ولها حسبتها الخاصة أولاً من حيث التكتيك وثانيا من حيث التهيئة النفسية والمعنوية وهي التي دائما ما يكون لها الغلبة في مثل هذه المواجهات.

ـ الشباب قوي نعم لكن الأهلي سيكون الأقوى.. الأقوى بحماس لاعبيه والأقوى بمدرجاته.. تلك المدرجات التي ستثبت جماهيرية هذا الكيان العملاق.

ـ جدة على موعد مع الفرح وأي فرح تعيشه هذه الحالمة الساحرة قطعاً سيكون للأهلي منه النصيب الوافر.

ـ خطورة الشباب في البرازيلي رافينها وقوة الأهلي في لويس ليال فمن يا ترى يكون عريساً لهذا النهائي ومن يا ترى سيكون صاحب الحظ السعيد الذي ينقل فريقه إلى منصة التتويج بطلا؟

ـ من يمتلك الوسط سيمتلك النتيجة.

ـ هذا الخط هو المحرك الرئيسي للقاء سلباً أو إيجاباً خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تلك الأسماء الكبيرة في توليفة الفريقين.. تيسير الجاسم وموسورو في الأهلي ومينغازو وأحمد عطيف في الشباب.

ـ عموماً نتمنى ونحلم أن نشاهد لقاء كرويا للتاريخ.. قويا.. مثيرا.. مشوقا والأهم أن يكون نموذجا للروح الرياضية التي هي الأساس المهم في مثل المناسبات وبكل تأكيد الفائز في النهاية سنقول له مبروك كما سنقول حظاً أوفر للخاسر.

ـ ختاماً.. الكأس يرجع دولابه.. هكذا قد يأتي العنوان العريض لكن شريطة أن يكون نجوم الأهلي على قدر كبير من الحرص والمسؤولية والحماس.. وسلامتكم.