2014-04-25 | 08:26 مقالات

سامي يكسب منتقديه

مشاركة الخبر      

بين سامي الجابر ومنتقديه لغة الأرقام لا تكذب.. فسامي الذي لم يتجاوز السنة الأولى في عالم التدريب يملك من المقومات الفنية ما قد يؤهله لأن يكون في قائمة كبار المهنة، أما الذين تكالبوا عليه نقدا وتهكماً فنراهم اليوم في خانة المهزوم.

ـ أدرك مكانة الهلال وتاريخه وأعلم يقيناً بأن هذا الفريق الكبير قادر على أن يحقق الكثير من البطولات مع أنصاف أنصاف المدربين لكن هذه الحقيقة لا تلغي الحقيقة الأخرى المتعلقة بالكوتش سامي الذي خرج من موسمه المحلي بوصافة الدوري ووصافة كأس ولي العهد وأكملها قاريا بصدارته لمجموعته الآسيوية وهي نتائج قد نتفق على أنها ليست طموح الهلاليين لكنها حتما أرقام جيدة لمدرب لا يزال في بدايته.

ـ طبيعي أن يكثر الصخب حول الهلال وبديهي أن يستغل إخفاقه في أي بطولة يخسر الفوز بها لكن الذين يمارسون اليوم قسوة الانتقاد لسامي المدرب هم الذين مارسوا بالأمس قسوة الانتقاد لسامي اللاعب فهؤلاء مجرد متعصبين والمتعصب لا يقيس الأمور بعقله وإنما يقيسها بمعيار عواطفه وهنا يكمن الفرق.

ـ شخصيا قلت في مقالات وفي برامج تلفزيونية سابقة إن أي إخفاق للهلال هذا الموسم لا يعني إخفاقا لسامي الجابر ذلك أنه من الصعب أن تحوز على أقوى البطولات كمدرب وأنت في سنتك الأولى.. هكذا هي قناعتي، أما نقيضها فالآسيوية جاءت هذه المرة لتكمل البدايات الصحيحة للمدرب الوطني سامي الذي متى ما وجد الثقة والدعم والتحفيز من كل الهلاليين ففي تصوري أن تلك الأرقام التي سجلها كلاعب ربما أعادها للواجهة كمدرب، أقول ربما لكنني لم ولن أجزم على اعتبار أن كرة القدم لعبة مجنونة قد تبذل لها الكثير والكثير لكنها في نهاية المطاف تأتي لتخذلك.

ـ عموما هاهو الهلال يضع نفسه في مركب المتأهلين لدور الستة عشر في وقت كانت أغلبية الآراء تشير إلى خروجه، فمبروك أقولها للهلال ومثلها للاتحاد والشباب، متمنياً أن يكون لهذه الفرق السعودية الثلاثة فرصة كبيرة وقوية في المنافسة على اللقب الآسيوي الذي غاب طويلا وحان الوقت لكي يعود رقما مسجلا في قائمة المنجزات الرياضية الوطنية.

ـ ختاماً يقولون.. خالد البلطان بصدد تقديم شكوى على كل من فسر تصريحاته تجاه أحمد عيد وزج بها في خانة (العنصرية).. هكذا يقولون، أما نحن فنقول إذا صح الخبر فهذا يعني أن البلطان سوف يقدم شكواه ضد المجتمع الرياضي بأكمله على اعتبار أن الكل وليس البعض اتفق على حجم الخطأ الذي أقدم عليه دونما قدرة على أن يعتذر..

وسلامتكم.