نعم للحكم الأجنبي
يكابر اتحاد الكرة بل إنه في أغلب القضايا ينحاز للعناد وإن قلت ينحاز إلى التناقضات ففي معطيات المراحل السابقة ما يكفي لتأكيد هكذا حقيقة.
ـ لن أستعيد زخم الأخطاء التي أحدثها هذا الاتحاد لكنني في الوقت نفسه أقف على مطلب الأهلي ورغبة الاتحاد في جلب الحكم الأجنبي في جولة الإياب متسائلا.. هل من الممكن أن يصبح الصوت هنا مسموعا ويلبى المطلب أم أن العكس سيبقى هو الصحيح؟
ـ اتحاد الكرة بات اليوم مداناً، فالقضية هنا ليست في أهمية دعم الحكم المحلي وإنما في حقيقة أن الكل في ميزانه ليسوا بسواسية.
ـ من حق الأهلي أن يطلب ويطالب بحقه في جلب الحكام الأجانب كما هو الحال بالنسبة للاتحاديين الذين أبدوا رغبتهم وأصروا عليها مثلما يصر عليها كل رياضي يبحث ويتطلع إلى رؤية لقاء الإياب وهو يسير بصافرة معتدلة مقبولة من الجميع فهل تحقيق هذا المطلب يعد معجزة يصعب على أحمد عيد واتحاده الموقر توفيرها؟
ـ بالأمس كتبنا عن هذه الضرورة أعني ضرورة جلب حكام أجانب للقاء الإياب الذي يجمع الأهلي والاتحاد واليوم نكرر الحالة لعل وعسى أن يخرج هذا الاتحاد من جلباب العشوائية والعناد والتناقض ليبدأ في رسم خارطة التعاون التام مع الأندية ومع كل مطالبها لاسيما مطلب التحكيم الذي بات اليوم مشكلة تعتري مسيرة كرتنا.
ـ عموماً مازال الوقت متاحا لكي يذعن اتحاد الكرة لصوت العقل ويبادر في جلب الصافرة الاجنبية للقاء القادم أما إذا لم تحضر المبادرة ولم يتحرك هذا الاتحاد فالذي يمكن قوله أنه سيكون مسؤولا عما قد يحدث من أخطاء (لا سمح الله) سواء للأهلي أم سواء للاتحاد.
محمد أمان قادم وبقوة لساحة النجومية .. هذا النجم الشاب هو صمام الأمان في المستقبل بيس لدفاعات الأهلي فحسب بل لدفاعات المنتخب .. انتظروا هذه الموهبة .. انتظروها فهي الهدية الفنية الكبيرة التي يقدمها الأهلي في هذه المرحلة لكرة القدم السعودية .. بالفعل البناء الصحيح يعرف أهله.
ـ ختاماً .. الأمة الأهلاوية على امتداد الوطن لا تخشى على فريقها من قوة الاتحاد في اللقاء القادم بقدر ما تخشى وتتخوف من أن يكون لتلك التصريحات الاتحادية دور في تغيير الكثير لا سيما في الشأن المختص بالتحكيم والقرار والصافرة.
ـ هكذا يتخوف الأهلاويون ولهذا أكرر (هاتوا) الحكم الأجنبي وريحوا رؤوسكم ورؤوسنا...
وسلامتكم.