التحدي الكبير
الاتحاد ينازل الأهلي وعينه على التأهل، والأهلي يجابه خصمه وغايته الأولى والأخيرة تحقيق لقب اعتاد عليه، وما بين حلم الكبيرين الأهلي والاتحاد نحن على الموعد ننتظر ونترقب الجديد الذي يجعلنا نفرح هذه المرة بديربي مختلف في شكله ومضمونه إن كان ذلك على صعيد المستوى الفني داخل الميدان وإن كان على مستوى تلك المدرجات التي دائما ما تعودنا على رقي التشجيع وجماليته.
ـ فنيا مثل هذه المواجهات تتفرد بقراءات مغايرة عن أي قراءات تختص باللقاءات الأخرى والسبب يكمن في حدة التنافس بين الغريمين الأهلي والاتحاد، حيث إن كل التكهن والتوقع في هذه النزالات القوية التي تجمع دائما قطبي جدة تبقى مجرد تعبئة فراغات للسطور، فكم من مرة توقعنا فوز الأهلي بقوته فجاء ضعف الاتحاد ليقلب الطاولة ويكسب والعكس هو الصحيح الذي ألفته الجماهير الرياضية عبر التاريخ.
ـ ديربي كبير بهذا الحجم التاريخي والجماهيري هو محط الأنظار فهل سيكسب الأهلي ويصل إلى حيث المكان الذي يقدمه لمحبيه بطلا أم أن تأهل العميد آسيويا سيشكل ورقة معنوية كبيرة تضاعف من حماس لاعبيه وبالتالي يحضرون ويغادرون بما يبحثون عنه ألا وهو تسهيل المهمة وفسح المجال الإيجابي لهم في لقاء الإياب لكي يبرهنوا أن الإتي مهما اعترت مسيرته الظروف إلا أنه يبقى من الأقوياء قولا وفعلا ؟
ـ أسئلة نطرحها ونحن نترقب المهمة الأولى في دور الأربعة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، فهل سيحتوي الأهلاويون الفرح من أطرافه ويعوضون كيانهم وعشاقه خسارة الدوري وكأس ولي العهد بهذه البطولة الغالية ؟
ـ الأهلي قادر.. قادر على هزيمة الاتحاد بل قادر على تحقيق اللقب المهم الذي يجب أن يستوعبه القائمون على هذا الفريق العملاق هو ضرورة التهيئة المعنوية والنفسية نظرا لكون هذا هو العامل المهم بل والمهم جدا الذي من شأنه تسهيل الطريق المؤدي للنهائي.
ـ شخصيا أرى أن فرصة الحسم.. أعني حسم المتأهل للنهائي لتبقى مؤجلة للقاء الإياب.. نعم قد يحدث أن يكسب فريق في لقاء الذهاب لكن الذي أتوقعه وأراه الأقرب للصواب هو أن تأتي معرفة الطرف المتأهل من بوابة اللقاء الثاني لقاء الإياب وليس الذهاب مع العلم بأن كل الأمور متوقعة ومتاحة.
ـ على كل حال نتمنى كرياضيين أن نستمتع بديربي كبير فنيا وجماهيريا، والعملاقان الأهلي والاتحاد وكل من ينتمي لهما مؤهلان في أن يقدما لنا هذه المتعة الكروية المنتظرة.
ـ هل سيملك فارس الدهناء فرصة الفوز والتأهل على حساب الشباب؟
ـ ليست الإجابة صعبة، فالنهضة هزم الشباب بالأربعة والعروبة هز شباك وليد عبدالله بالثلاثة وبالتالي فارس الدهناء قادر كذلك في تكرار المشهد والمشهد هنا إن تكرر فهي بداية التصحيح الاتفاقي.. وسلامتكم.