2014-04-14 | 07:23 مقالات

الهلال وسامي والشباب

مشاركة الخبر      

خرج الهلال من الموسم على غير عادته ، خرج دونما يكون له نصيب من كل البطولات المحلية ..أما لماذا وكيف ففي هذا الجانب الكل يفتي برأيه، هنالك من يرى بعين المنطق وهنالك من يرى بعين التعصب وما بين الوضعين ، الهلال يصيف مبكرا.

ـ هذا الخروج الذي لم يعتد عليه الهلاليون هو نتاج الأخطاء الفنية التي وقع فيها مدربه سامي الجابر الذي لم يكن موفقاً في الكثير من المباريات لا في أسلوب الخطة ولا في قراءة الخصوم .. صحيح أن وصول سامي بالهلال إلى نهائي بطولة وتحقيق الوصافة في أخرى يعتبر جيدا على اعتبار أنها السنة الأولى التي يخوض فيها مهنة التدريب لكن عشاق هذا الفريق الكبير لا يقبلون بفريقهم إلا أن يبقى رقما ثابتا في دائرة البطولات وإذا ما تفاوتت وجهات النظر حول معاناة الزعيم الحالية فالحقيقة هنا تشير إلى تلك الصفقات المحلية التي أوصى بتسجيلها سامي والتي كانت ولاتزال مدونة في خانة الصفقات الخاسرة.

ـ قوة أي فريق تكمن في قوة عناصرة المحلية والأجنبية والهلال في هذا الإطار لم يقدم مهرا لهذه القوة حيث إن الأسماء التي راهن عليها أخفقت وقادت الفريق إلى حيث الاتجاه الخطأ.

ـ اليوم ليس مطلوبا من الهلاليين وضع المشانق على (رقبة) سامي الجابر، فالموسم بالنسبة لهم في حكم المنتهي وبالتالي وجب البحث عن وسائل تصحيحية سريعة فنياً وإداريا كون ذلك هو المطلب الذي يحتاج إليه الأزرق ليعود في المسابقات والبطولات القادمة أكثر قوة وأكثر استقرارا وعندما أركز على الاستقرار فإن هذا الجانب لم تكتمل شروطه طيلة السنوات القليلة الماضية والسبب كثرة التغييرات التي طالت المدربين واللاعبين الأجانب مما كان له أكبر الأثر في انحدار مستوى الفريق وغيابه عن تحقق المنجزات المحلية.

ـ أمام الشباب وأقولها كوجهة نظر تمثلني .. سامي الجابر لم يوفق ولعل إصراره على إشراك سعود كريري وتجاهل العابد والدوسري والزج بهما في دكة الاحتياط كان الورقة التي استفاد منها عمار السويح الذي سيطر على الوسط نظرا لغياب صانع اللعب الحقيقي في الهلال.

ـ عموما .. أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .. لم يكن الهلال في قائمة المتوجين بالألقاب لكنه قد يستفيد من هذا الحضور الباهت ليعيد ترتيب أوراقه أما الشباب فبرغم تباين مستوياته ونتائجه في الدوري إلا أنه في الآسيوية أجاد وفي كأس خادم الحرمين الشريفين أبدع، ففي الأولى اقترب من حمل بطاقة التأهل وفي الثانية أقصى النصر وتجاوز الهلال وقد يكون رقماً مهماً في النهائي.

ـ مبروك للمتأهلين لدور الأربعة وحظاً أوفر لكل من ودع هذه المسابقة الغالية والأمل في أن نرى في نصف النهائي نزالات مثيرة بمستوياتها ورائعة بنبل الأخلاق فيها وهذه الأخيرة كانت شعارا جميلا يجب أن يستمر فهما اختلفنا في الانتماءات تبقى الروح الرياضية والأخلاق العالية هي الأهم الذي وجب الحفاظ عليه... وسلامتكم.