وعاد البطل
- بين مدرب تفوق وإدارة نجحت ونجوم سطرت على العشب أروع المستويات، تأتي الحصيلة لتؤكد برقمها الأرز عودة النصر الكبير إلى حيث مكانه المعهود.
- سنوات غاب فيها الفارس عن معانقة المنصات، إدارات تعاقبت .. جهود بذلك .. ملايين صرفت لكنها لم تصل حد النجاح إلا عندما تولى (كحيلان) مهمته التي تحدى فيها كل الصعاب وطال قمة التتويج ومنح جماهير الشمس كي تتنفس الفرح .. وتتمايل طربا بهذا الفريق البطل الذي اختصر المسافة وحاز على الدوري عن جدارة واستحقاق.
- العمل المنظم يكسب والفكر الخلاق ينتصر والفارس الذي غاب هاهو اليوم يأتي مقدما نفسه على طريقة البرشا والريال وتلك الفرق العريقة التي تعشق المركز الأول وتعشق إنجازات منصة.
- لن أمارس المكابرة على حق أبلج حاز عليه نصر كحيلان ولن أقفز عن ألقاب كبيرة باتت تعود إليه، ففي سياق البحث عن الحق وأصحابه أجد فارس نجد في مرحلة الحاضر التي نتعايش معها مختلفا في كل شيء، فهو البطل المتوج لبطولتين كما هو الأبرز الذي استحوذ على كل الأفضليات فنيا ونتائجيا وإداريا وإن قلت شيئا عن تلك المدرجات ومن يقطنها فهذه بالتأكيد تعد علامة فارقة تنصف هذا الفارس المغوار الذي صال وجال وحقق بعزيمة الرجال كل المبتغى والمراد.
- عاد النصر وأي عودة لهذا العملاق هي قوة إضافية لرتم كرة القدم السعودية فنيا وجماهيريا، فالنصر هو ضلع مهم في تركيبة رياضية قوته تعني قوة الإنتاج العام وضعفه يعني العكس يعني المزيد من الانسكارات.
- اليوم أكتب النصر شعرا وغدا سأكتبه نثرا لأنه ببساطة كسب التحدي .. تفوق على كل منافسيه وطار بلغة أقوى البطولات وأهمها ومن يظهر بهكذا مشهد لزاما على أقلامنا أن تأخذه إلى حيث روعة المفردة وجمال العبارة.
- مبروك لبطل الدوري .. مبروك للنصر .. لجماهيره الغفيرة .. للاعبيه .. لإدارته التي بذلت الغالي والنفيس، عملت بصمت، ألغت من حساباتها ملاحقة الهوامش في التصريحات وتفرغت للأفعال إلى أن وقفت على أعتاب المنصات لتقول هذا هو النصر وهذه إنجازاته وتلك هي إبداعاته.
- أكرر التهنئة الصادقة لكل من ينتمي لهذا الكيان النصراوي الكبير متمنيا أن تكون هذه العودة قوية ومتينة وداعمة لمستقبل قادم يستمر فيه حضور الفارس لا أن يتوارى على غرار ما حدث لفريق الفتح الذي فاز بدوري الموسم الماضي لكنه سرعان ما تحول إلى قاع الترتيب.
- ختاما .. الفريق البطل يتشكل بمجموعة عوامل .. مدرب متفوق .. إدارة داعمة وفكرها جيد .. لاعبين يتقدون بروح الحماس والثقة، وكل هذه مع تلك كانت العناوين البارزة في نصر كحيلان وبالتالي هؤلاء هم بالفعل من يستحق أن يفترش القمة ويتربع على عرشها..
وسلامتكم.