عدلوا عقوباتكم
مسألة أن يتفاوت قرار العقوبة في قضية ويتم تعييمه في قضية أخرى مماثلة فالمسألة هنا تدعو للاستغراب وتدعو إلى الكثير من التساؤلات بل إنها قد تقودنا وتقود رياضتنا إلى حيث الاتجاهات التي تتنافى مع الاحترافية ومع عدالة القانون وصرامة لوائحه.
ـ قضايا عديدة ومتعددة برزت وتفاقمت في رياضتنا في حين تأتي النتيجة لتعلن إخفاق اتحادنا المنتخب وإخفاق لجانه وعندما أركز على مفردة الاخفاق هنا ففي جملة تلك القضايا ما يمكن الاستناد عليه وتقديمه كدليل يصادق على هكذا حقيقة.
ـ أي تطوير فعلي تنشده لعبة كرة القدم والكل يرى بأم عينه عشوائية القرارت العقابية تحديدا وقد تتفاوت ما بين قضية وأخرى .. مرة نجد القرار صارما وتارة نراه بردا وسلاما على صاحبه وبالتالي نحن نتساءل هل استمرارية مثل هذه العشوائية السائدة بيننا اليوم يمكن لها أن تسهم في رسم الخارطة الصحيحة لنظام كروي محترف ينظمه القانون الوائح واللوائح الصارمة التي لا تقبل بمن يمارس عليها وصياته أو مزاجيته أو حتى عشوائيته؟
ـ هنا ولكي لا تكون فكرة الطرح المكتوب قاسية بودي الاشارة إلى أننا كرياضيين مثمنين لكل محاولة اجتهد فيها أحمد عيد واتحاده المنتخب خلال الفترة الزمنية الماضية لكننا برغم ذلك لا مجال في أن نقفز عن هذا الخلل الواضح الذي لايزال هو من يسير منظومة الاتحاد ولجانه وقراراته، الخلل في التحكيم والخلل في الانضباط والخلل الأخير في لجنة الاحتراف وكأن الأنظمة المراد تطبيقها مجرد تضييع وقت وعبارات تملأ الفراغ.
ـ على اتحادنا الموقر أن يعلم ويدرك بأن الضعف السائد لن يجدي نفعاً ولن يسهم في تحقيق النجاح المنشود بل على النقيض من ذلك فهذا الضعف السائد الذي سئمنا من رؤيته قد يصبح معولا من معاول هدم كل محاولة تستهدف بناء كرة قدم سعودية قوية ومحترفة ومنظمة ومفيدة.
ـ أقول هذا معتقدا بأن ما تعايشنا معه طيلة المرحلة الزمنية الماضية يؤكد لنا حقيقة الوهن الذي أصاب هذا الاتحاد ولجانه ولو لم يكن الحال كما هو عليه اليوم لما سمعنا كل هذا الصخب الجماهيري وقد بلغ مداه فهل من حلول؟
ـ اسأل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ولجانه ومع السؤال المطروح سنبقى منتظرين لعل وعسى أن نرى في قادم الأيام ولو حتى بارقة أمل ضئيلة تأتي إلينا لتقول نعم للتفاؤل وألف لا للتشاؤم.
ـ تجاوزنا المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الإندونيسي بهدف وحيد لكننا برغم فرحة الفوز والتأهل لانزال ننتظر ميلادا حقيقياً لمنتخب قوي يذهب إلى أستراليا فيعلن اسمه كمنافس على اللقب.
ـ منتخبنا يسير في الطريق الصحيح نعم لكنه يحتاج للكثير وهذه مسؤولية الجهاز الفني بقيادة لوبيز.
ـ في النهائيات القادمة لن نجد أمامنا خصومنا كإندونيسيا مع كامل الاحترام فهنالك سنجد الأقوياء، سنجد كوريا واليابان وأستراليا وبالتالي علينا أن نتأهب أكثر ونستعد أكثر حتى نصل حد الجاهزية التي تؤهلنا للمنافسة أما السير على منوال ما رأيناه في المهمة الأخيرة فالنتيجة أننا سنودع أستراليا مبكرا وهذا ما لا نتمناه...
وسلامتكم.