في الاتحاد قوة
- الهدف.. أي هدف مرسوم لا يتحقق إلا حين تتوفر له الوسائل السليمة، أما إذا غابت هذه الوسائل فالهدف المنشود سيبقى غائبا ومغيبا عين الأعين التي تتمنى وتطمح في رؤيته.
- وفي كرة القدم النجاح هدف والبطولات غاية وما بين الهدف والغايات من لايملك المقدرة على توفير الوسيلة ويعتمد على الاجتهاد والعشوائية وقلة الحيلة فسيخسر الكثير وسيصبح في معاناة مع الوقت والمال والجمهور.
- سنوات مضت كان فيها الاتحاد عنوانا رئيسا للتفوق والتألق والنجاح والسبب تكاتف كل من ينتمي إليه، تكاتفهم بالدعم وتكاتفهم بالعمل وتكاتفهم بالمؤازرة والتشجيع، أقول هذا عن سنوات مضت أما عن مرحلة اليوم فالذي نتعايش معه لايخرج عن (أياد مكتوفة) تعمل وتجتهد بالعمل وترى من يحيط بجوارها مجموعة من السلبيين الذين يثيرون الزوابع ويفتعلون المشاكل وكل ذلك من أجل الانتصار لقناعاتهم ورؤاهم .
- كيان كبير بحجم كيان الاتحاد يحتاج في هذه المرحلة إلى وقفة جماعية .. وقفة شرفية وجماهيرية وإعلامية تنطلق من دائرة الحرص على تحقيق ما نصبو إليه جميعا ألا وهو عودة المونديالي إلى حيث عرفناه ينافس في الصين وينتصر في كوريا ويعلن في نهاية المطاف اسمه كبطل على القارة .
- بالطبع قد تبذل الإدارة الاتحادية في هذا التوقيت الكثير معنويا وماليا لكنها برغم ما قد توفره وتعمل من أجله تظل في أمس الحاجة (لقوة الاتحاد ) قوة اليد وقوة الصوت وقوة المساندة، أما الذي يأتي معاكسا لكل هذه الأمور فلن يسهم في ترميم الجراح بقدرما يضاعفها ويضاعف معها فترة غياب العميد عن دائرة القمة ودائرة الأبطال المتوجين بالألقاب والمنجزات الكبيرة .
- لست اتحادي الهوى ولم اقتسم مع عشاقه بعضا من حبهم للونه، لكنني من زاوية الحياد أقول لهؤلاء جميعا ناديكم يناديكم فهل أنتم أهل لهذه المسؤولية.
- كلمة أقولها لعضو الشرف .. للإداري .. للاعب .. للمشجع، وأقولها أكثر لتلك الأقلام التي لاتزال تواصل غيها تدافع عن الأشخاص أكثر من دفاعها عن الكيان.
- تنتقد هذا اللاعب .. تنتقد هذا القرار .. تحرص على أن تكون مهنيا فسرعان ما يتكالب عليك أصحاب الأفق الضيق والنظرة التعصبية شتما وسبا.
- هؤلاء المتعصبون دائما ما نحتار في كيف نتعامل معهم .. هؤلاء المنكسرون يتطلعون إليك في ثوب المشجع المتعصب لا في ثوب الإعلامي المهني والمحايد والمنصف.
- في هذا الجانب ومنذ العام 2010 وأنا والعياذ بالله من الأنا في معاناة مع الكثير من المتشنجين المتعصبين والسبب (كتابي .. الهلال النادي القرن .. إنجاز وإعجاز) وكأنني بهذا العمل الذي أقدمت عليه أرتكبت أبشع الجرائم وأشنعها.
- ببساطة .. هذا الكتاب يعد بالنسبة لي بصمة نجاح كما يعد بالنسبة لهم (غصة في الحلق) .. أفتخر وأفاخر في النجاح ويفتخرون ويفاخرون بشتائمهم.
- ختاما سأحرص على أن أكتب وأنصف وأنتقد بعيدا عن الانتماءات والعواطف والتعصب .
- هذا هو ديدني، أما هؤلاء فشتمهم لي منذ تلك السنوات يعد مديحا.. وسلامتكم.