2014-02-24 | 08:10 مقالات

رباعية الهلال وتفوق سامي

مشاركة الخبر      

عندما ينجح الهلال في كبح جماح النصر بمثل تلك الرباعية فهذا هو التأكيد على أن هذا الكبير هو الرقم الصعب في كل مناسبة أو حدث.

ـ فالهلال الذي وصل إلى نهائي كأس ولي العهد واستمر منافساً قوياً على الدوري حتى رمقه الأخير هو الاستنثاء من بين البقية الذي نجح في إيقاف الانتصارات النصراوية وفاز عليه بحصيلة من الأهداف التي قدمها لنا لتكون الدليل الثابت على براعته وبراعة مدربه الوطني سامي الجابر الذي برغم أنه يعيش موسمه الأول مع مهنة التدريب إلا أنه تفوق وتميز وأثبت أنه من الخيارات الإستراتيجية التي يقدمها نادي الهلال للمستقبل.

ـ رباعية كتلك الرباعية الزرقاء لها أكثر من معنى ولها أكثر من عنوان ولعل الأهم من بين المعاني والعناوين أن الرغبة التي كانت تراود النصراويين إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وجماهير في بلوغ مراد الدوري من بوابة الهلال أضحى بمثابة (الوهم) الذي استفاقت عليه أنظارهم، ففي الوقت الذي كانوا يترقبون ذلك حضر الزعيم بكل عنفوانه ليقدم لنا ولهم (محاضرة) كروية توجوها في النهاية بأربعة أهداف وبعشرة لاعبين وفي مشهد تحكيمي رائع لم نعتد عليه.

ـ هذا التفوق الأزرق الذي برز في الديربي الأخير قلص أفراح النصراويين من جهة وضاعف التفاؤل بالقادم من جهة أخرى في نفوس عشاقه ومحبيه لاسيما في الاستحقاق الآسيوي الذي حتماً سيدخله الهلال بثوب مختلف شعاره الروح والحماس والإصرار على أن يقدم بصمته المعهوده كمنافس.

ـ مبروك للهلال ومبروك أكثر للمدرب الوطني سامي الجابر ومع مباركتي للهلال وفوزه الكبير يلزم الاشارة إلى أن خسارة النصر لا تلغي قوته ولا تمسح حالة التفوق الذي برز بها هذا الموسم وإذا ما نجح في كسب الدوري وأضافه إلى كأس ولي العهد فهذا النجاح هو المستحق لعمل شاق بات يؤتي أكله.

ـ أخفق جميع المدربين في التفوق على كارينيو ونجح سامي الجابر.

ـ قد نتفق على أن الهلال كبير وقادر على أن يكسب خصمه مهما كان الاسم الذي يتولى تدريبه لكن للإنصاف أقول سامي الجابر يسير في الطريق الصحيح ومتى ما وثق الهلاليون في قدراته فهو بتلك الثقة سيجدد لهم نجاحا بطوليا يتوازى مع ما قدمه لهم عندما كان لاعبا.

ـ نعاني في مهنة الإعلام .. نعاني من قسوة ردة الفعل التي تحيط بما ندون ونكتب ونحلل فالغالبية العظمى في هذا المجال الرياضي المعقد لا يقبل إلا أن تكون (مشجعا) لا (إعلاميا).

ـ هؤلاء لا يقبلون بأنصاف الحلول إما أن تسايرهم في قناعتهم تجاه الفريق الذي ينتمون إليه وإما أن يجعلوك ضحية لكل كلمة حق أو عبارة إنصاف للآخرين وهنا تكمن المعاناة.

ـ ختاماً .. ما فعله البرازيلي مينقازو أمام الشباب لا يجب أن يمرر على أنه خطأ عابر لا يتجاوز عقوبة الإيقاف لمباراة، فتلك الحركة المشينة تستوجب أن تتخذ لجنة الانضباط بحقه أقسى أنواع العقاب... وسلامتكم.