2014-02-15 | 07:35 مقالات

الغرامات والمصير المجهول

مشاركة الخبر      

علاقة لجنة الانضباط معنا كرياضيين علاقة فيها من (الشفافية) المفقودة ما يجعلنا في كل مرة نسأل ونتساءل عن مصير تلك الغرامات المالية التي تتكبدها خزائن الأندية أسبوعياً لعل وعسى أن تأتي الإجابة على هذا السؤال العريض سريعاً وعاجلا حتى نعرف الحقيقة الغائبة فنبتعد عن أي تأويل قد يصل حد الإساءة لهذه اللجنة ورئيسها وأعضاء دائرتها.

ـ أي عمل يختص بكرة القدم والأندية واللجان العاملة التي تنبثق عن اتحادنا الموقر يجب أن يكون واضحا وشفافا سواء في القرار أو فيما بعد القرار فطالما أن الهدف المنشود هو الارتقاء بالرياضة وكل من يمثلها فالضرورة في هذا الاتجاه تتطلب الخروج بأي عمل يحيطها من قالب القرار السري إلى قالب الإعلان عن فحوى مضمونه ومصيره وأعني هنا تلك الغرامات المالية التي وصلت إلى أرقام فلكية قد تكفي مع مرور الوقت لجعل اتحادنا الحالي واحدا من أغنى الاتحادات في العالم.

ـ كنت أول من طالب بالكشف عن مصير هذه الغرامات ليس من منطلق الفضول بل من منطلق أن الإجابة على هذه المطالب كفيلة بتقريب المسافة بين توجهات لجنة الانضباط وبيننا كرياضيين غايتنا الأولى هي المساهمة في تفعيل الأفكار التي من شأنها تحقيق الإضافة المؤثرة في منظومة العمل الرياضي وبالتحديد المسؤول فيه.

ـ بالأمس سألت واليوم أكرر ذات السؤال أما الجديد الذي يجب أن يقال فيتمثل في (المقترح) المهم ألا وهو استغلال تلك الغرامات المالية في انهاء المعاناة المالية للحكام السعوديين الذين وللأسف باتوا أكثر تضررا بسبب غياب الدعم المالي الكافي قياساً بما يناله الحكام الأجانب الذين يتم جلبهم بالآلاف من الدولارات فيما هؤلاء الوطنيون على نقيضهم يأخذون من الحوافز ما يجعلنا أكثر خجلاً ونحن نفصح عن أرقامها.

ـ في برنامج كورة مع الزميل تركي العجمة ناقشنا هذه القضية ووضعنا بعض المقترحات ولا نعلم هل ستصل إلى حيث أوراق رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد للتطبيق والتنفيذ أم أنها كالعادة ستمر مرور الكرام وتنتهي بالتالي في سلة المهملات؟

ـ مشاكل الرياضة وتحديدا كرة القدم تبدأ صغيرة لكنها بفضل العشوائية وغياب الحلول الصحيحة سرعان ما تتفاقم وتكبر ولعل ما يحدث اليوم في لجنة الحكام الرئيسية لهو الدليل الدامغ على هكذا حقيقة.

ـ في الإعلام الرياضي الصوت المسموع للمتعصب الذي يسيء أما عكس هذا الصوت فالذي يحاول أن يرتقي بالكلمة حرفاً وصوتاً يجد نفسه في خانة التجاهل وهنا تكمن المأساة.

ـ هذا الفهم الخاطئ لمهنة الاعلام يجب أن ينتهي بآخر يرقى بذائقة العقلاء المحبين للرياضة، أما أن يستمر على طريقة بعض المتعصبين المتجاوزين والقافزين حتى على الأخلاق فمن المهم أن يعالج لكي لا يستفحل الأمر ولكي لا يزداد مجالنا الرياضي تعصباً وإساءة .

ـ ختاماً غابت نجومية البرازيلي إلتون فغاب معها الفتح .

ـ هذا الغياب أكد لنا حقيقة اللاعب الأجنبي ودوره وتأثيره في رسم ملامح البطل والبطولة في منافساتنا...

وسلامتكم.