سامي وبتال والعنصرية
من يحمل رسالة الإعلام ومهنته عليه أن يكون محايدا، يكتب ويتحدث ويناقش، ينقل الخبر ويحلل أبعاده ولكن بعين المنصف للحقيقة لا بعين المعادين لها.
ـ هكذا هي رسالة الإعلامي أيا كان محررا في سنته الأولى أو كاتباً وصل به العمر عتياً، فالكل هنا يجب أن يحمل المهنة ويحمل وسائلها الصحيحة، أما أن يتم استغلالها لتنفيذ (أجندات) أو اعتبارها وثيقته للتقرب إلى فريقه المفضل ففي هذا الاستغلال ما قد يثير الزوابع حول هذه المهنة وحول من يمثلها.
ـ إعلامنا الرياضي كغيره فيه من التجاوزات ما فيه وإذا ما ذهبت بهذه العبارة المؤلمة إلى حيث ما أبرزه الزميل بتال القوس مؤخرا في برنامجه فالنتيجة ستأتي لتصادق على كل من يقول (عاطفة الانتماء) تتغلب دائما على (منطقية) و(حيادية) و(مثالية) المطروح صوتاً وصورة.
ـ أي عنصرية تلك التي تم تمريرها لعيون المشاهد، أقول وأسأل عن كيف ولماذا وعن السبب مثلما يتساءل أغلبية العقلاء في الوسط الرياضي عن مصير من استخدم ذكاءه فمررها وعندما افتضح أمره حولها (للمساكين) في (المنتاج).
ـ سامي الجابر بصرف النظر عن كونه مدرباً نجح أو أخفق يبقى من ضمن تلك الأسماء الوطنية التي قدمت الكثير للكرة السعودية فلماذا نقبل اليوم بمن يمارس عليه أسلوب الإهانة العنصرية؟
ـ مثل هذه التصرفات القبيحة والمرفوضة والسوداء يجب محاربتها ومحاربة من يصرون على تمريرها بين الفينة والأخرى حتى لا يتفشى أمرها ولكي لا يقع الضرر بأسبابها على المتبقي من جمالية الرياضة وجمالية كل من ينتمي لها.
ـ ليست مهنية ولا شطارة ولا احترافية ولا شجاعة تلك الإساءة العنصرية لسامي الجابر وتمريرها لعيون الملايين من المبشر، كما أنها لن تكون سوى نقطة سوداء في جبين الزميل بتال القوس وبرنامجه وإذا ما كان هذا الزميل تميز كثيرا ففي تصوري أن غلطة شنيعة كهذه نسفت الكثير من ذاك التميز وقدمت لنا بتال السابق في (ثوب وليد).
ـ عموما قاتل الله العنصرية وكل أساليبها وكل من يروج لها أو يعتمدها منهاجاً للحياة.
ـ لن أرحل .. هذه كانت إجابة رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري التي قدمها لنا كنوع من التحدي والإصرار على تمسكه بالكرسي وعلى حساب مصلحة فارس الدهناء ومستقبله.
ـ مشكلة بل أزمة بل أم الكوارث إذا تحول هذا النادي الشرقاوي الكبير جزءاً من ممتلكات الدوسري.
ـ على الاتفاقيين اليوم ضرورة استعادة وهج فريقهم المفقود حتى لا يصبح في عداد الأموات فنياً ويغادر إلى حيث كانت عليه النهضة والقادسية حاليا، فهل نراهم كذلك أم أن غيابهم سيتواصل وعناد الرئيس الحالي سيستمر؟
ـ الوقت هنا كفيل بتقديم كل الأجوبة.
ـ ختاماً العميد الذي ضرب شباك فارس الدهناء بالخمسة قدم لنا من خلال هذا الرقم الكبير مؤشرات واضحة لعودته.
ـ الاتحاد ببساطة هو (تيرمومتر) الدوري المفقود... وسلامتكم.