2014-02-07 | 07:43 مقالات

من فوق خشومكم

مشاركة الخبر      

ابتهجنا بعودة النصر إلى حيث عرفناه بطلا، لكن البعض في أركانه قدم لنا وجها مغايرا فيه من بشاعة التصرف ما يجعلنا في قائمة من يرفضون التعصب والعداء في منافسات كرة القدم وميادينها.

- هذا البعض قفز عن فرحة البطولة وذهب إلى استفزاز الخصم بمقولة وشعار (من فوق خشومكم)، وهو التصرف الذي يراه المتعصب مألوفا بينما يراه العاقل وجها قبيحا يتنافى مع كل القيم الرياضية المثالية روحا ومنافسة.

- أين هؤلاء الذين استغلوا فوزهم بالكأس للإساءة بمنافسهم؟ أين هم من وعي الرياضة ورقيها؟ أين هم من تلك المقولة التي تقول تواضع عند الفوز وابتسم عند الخسارة ؟

- اسأل في وقت نحن مع الكل لانزال نرى فيه بعض التصرفات الخارجة عن نطاق الروح الرياضية وقد عمت المكان والزمان، وكل هذا لمجرد أن نصرهم هذه المرة عاد ليقارع على بطولات غابت عنه لعقود.

- لماذا نمارس التعصب الرياضي في أبشع صوره ؟ لماذا نصر على أن يكون هذا هو الأسلوب السائد في كل منافساتنا؟

- لن أجيب على السؤال المطروح، ولن أبحث كثيرا في عمق تفاصيله، لكنني وبعيد عن السؤال وإجابته أتمنى أن يصبح مجالنا الرياضي خاليا من تلك الأساليب التعصبية المحزنة والمؤلمة، أقول أتمنى على أن يقف بعض النصراويين أمام شعارهم الذي رفعوه اليوم حتى يستوعبوا أن جنون الفرحة بالكأس أخرجتهم عن منطق التعامل فكانوا أكثر قسوة ولم يكونوا أكثر اتزانا، أقول هذا عن بعض النصراويين ولم أعمم على اعتبار أن في هذا الكيان العملاق رجالاً عقلاء يكن لهم الجميع كل الود والمحبة والاحترام.

- الفوز في لعبة كرة القدم هو مبتغى طموح الجميع، هو الغاية وهو الهدف، لكن ليس من المقبول أن يستغل الفائز فوزه لبث سموم العدائية والتعصب المقيت بحق منافسيه، ومن يتعمد القيام بذلك فهو بصراحة العبارة ومضمونها يفتقد للكثير، ومع هذا الكثير الذي يفتقده هو بالتالي يفقد احترام نفسه.

- فيا هؤلاء القلة الذين شوهتم الصورة الجميلة عن نصركم، تواضعوا وتجاوزوا عن شعار (دق الخشوم) كون هذا الشعار لم يرفعه خصمكم منذ عقود تسيد فيها على كل البطولات وفريقكم المفضل يعيش في سبات الغياب الطويل عن الألقاب والبطولات.

- يكاد يكون اللاعب الكبير محمد نور هو الأبرز حضورا إلى قائمة النجم الأكثر تأثيرا.

- فهذا النجم العملاق ترك فريقه السابق الاتحاد بطلا وأعاد النصر بطلا.

- محمد نور بصراحة يعد ظاهرة كروية يصعب تكرارها في المستقبل القريب.

- تابعت حديث مدير الكرة الاتحادية المقال المحمادي فأصابتني الدهشة من هول ما سمعت.

- السؤال: كيف وصل هذا الشخص إلى دائرة المسؤولية الإدارية في كيان كبير كالاتحاد ؟

- المحمادي مهما كانت المبررات التي قدمها لنا عبر برنامج من الأخير إلا أن لغته وأسلوبه وطريقته لاتخدم مصلحة الاتحاد بقدرما تكون تصفية حسابات شخصية قدمها بمفهوم (يا تخلوني مديرا للكرة الاتحادية يا أخرب عليكم).. وسلامتكم.