2013-12-23 | 09:12 مقالات

صراع الكبار

مشاركة الخبر      

بين طموح اللقب والقمة وأشياء أخرى لا تزال إثارة الدوري مستمرة بين نصر يرغب كسر حاجز الغياب وهلال تعود على أن يرمي كل الخيارات خلف ظهره ولا يقبل سوى خيار البطولات والتربع على عرش ريادته.

ـ فما أن تنتهي جولة من عمر هذا الدوري إلا ونجد هذا الثنائي يزداد تمسكا بغايته هذا يفوز وذاك يلاحقه فيما نحن من شرفة الحياد نراها المطلب الذي تحقق ، أقول نراها كذلك إجماعا على أن منافسة الهلال للنصر والنصر للهلال هي الحالة التي تتفرد بروعتها داخل الميدان كما هي الحالة التي تتفرد بجمالها في المدرجات.

ـ النصر يتصدر والهلال يطارده والفارق النقطي الذي لا يتجاوز الأربع نقاط كفيل بأن يجدد لنا في الجولات المقبلة المزيد المزيد من هذه الاثارة ومن رونقها الجميل.

ـ هنا قد يأتي السؤال مهرولا هل فارس نجد حسم المهمة وأضحى هو البطل المنتظر؟ أم ان هذه الصدارة ستبقى مجرد مرحلة تنتهي بعودة الزعيم إليها؟

ـ سؤال كهذا قد تتفاوت أمام علامات الاستفهام التي تذيله كل الاجوبة لكن الجواب الصائب هو ذاك الذي يقول لازال الوقت مبكرا والمتغيرات في قادم الايام ربما عدلت وبدلت وغيرت الكثير من الملامح فنيا ونتائجيا وحتى على صعيد المراكز التي من المتوقع أن تظهر لنا في صورة مشهد مختلف ومغاير عن هذا الذي نراه ماثلا أمامنا اليوم.

ـ الهلال والنصر هما قمة الكرة السعودية ورونقها الأروع كما أنهما الحافز المؤثر لتفعيل المنافسات في ميادينها نظرا لما يحملانه من التاريخ والسجل الحافل من البطولات ومن جماهيرية بدأت تعيد للمدرجات وهجها من بعد جمود الغياب.

ـ في الجولة الاخيرة لم تكن مهمة النصر في نجران سهلة كما هو الحال مع الهلال الذي تجاوز العروبة بصعوبة متناهية وهذا ان اعطى دلالة فدلالته أن المتبقي من عمر المسابقة هو الأصعب من سابقه ، صحيح أن النصر قطع شوطا كبيرا وخرج بالكثير من المكتسبات في الجولات الماضية ومؤكد بأن الهلال كذلك الا أن بعثرة النتائج والنقاد من الممكن أن نلاحظها قريبا والسبب تقارب المستويات الفنية بين هذا الثنائي وبين البقية التي ستحرص على أن تلعب دورا مؤثرا قد يستفيد منه الهلال وقد يستفيد منه النصر والعكس صحيح.

ـ اما عن الذين شككوا في قدرة الحكم الكبير خليل جلال قبل لقاء العروبة والهلال فهم لا يختلفون عن الذين انتقدوه بعده فهؤلاء معا مصابون بداء التعصب المقيت الذي وصل حد (التشكيك).

ـ غادر سعود كريري أو بالاحرى توقف ركضه وانهى مشواره مع الاتحاد والكل يحبه.

ـ هذا النجم الذي مزج الأخلاق العالية مع المهارة الفذة يعد من القلائل الذين نالوا محبة الجميع.

ـ بالتوفيق لهذا الرائع وبالتوفيق كذلك للاتحاد الذي نتمنى أن يعود كما عهدناه مع عشاقه مستقرا وقويا وصانعا للمواهب والنجوم وضلعا ثابتا في المنافسات وبطلا صامدا في دائرة الأبطال وسلامتكم.