أفضلية شبيه الريح
نتائج العمل أي عمل هي من تحدد أفضليتك كما هي من يمكن لها أن تكون المعيار السليم لنجاحك وإخفاقك، وإذا ما وضعت هنا (إدارات الأندية) في ميزان محاولة تقييم شاملة فنياً ونتائجيا وإداريا وبطوليا فلن أخرج من عمق هذه المحاولة إلا ومعي ما يؤكد تفوق الهلال وإدارته ورئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي نال شهادة نجاح تام تفوق بها على البقية ولا يزال كذلك.
ـ أكثر من أربع سنوات والهلال مع إدارته الحالية لم يغب عن المنصات، صحيح أن هنالك مستويات ونتائج تفاوتت بين الضعف والقوة لكنها في المجمل العام لم تحجب شمس هذا الفريق العتيق عن دائرة المنافسة ودائرة الفوز بغلة البطولات فلا يكاد يمر الموسم الرياضي إلا ومعه بطولة وهنا يكمن الفرق.
ـ هذه الأفضلية التي نالها الهلال ورئيسه وإدارته لا غرابة فيها ففي وثائق تاريخ المنافسات المحلية قد نجد ما يكفي لإنصاف هؤلاء الذين تربعوا على قمة المجد منذ عقود وجعلوها عنوانهم العريض الذي يرفضون زواله.
ـ الهلال وشبيه الريح وسامي الجابر هم بمثابة المعادلة الصعبة التي تأتي حلولها في نتاج بطولي، حتى والهلال معهم يعاني فنياً في بعض النزالات إلا أنه يبقى هو الأفضل وعندما أركز على الأفضل فهذا الهلال طيلة السنوات القليلة الماضية، احتكر كأس ولي العهد، فاز بلقب الدوري مرتين، وصل حاجز أربع وخمسين بطولة، وما قبل هذا وذاك إذا لم يحقق اللقب فهو لا يقبل بأن يغادر مراكز القمة تجده الثاني أو الثالث كحالة استثنائية سرعان ما تنتهي بلقب جديد يمنحه لجماهيره.
ـ هذا التفرد وتلك الحالة التي تميز بها هلال القمة وزعيم البطولات هي المستند الذي نقف على سطوره لنقول بحياد تام وإنصاف صادق هلال عبدالرحمن بن مساعد هو الأفضل والأميز والأكثر تفوقا عن البقية.
ـ قد نجد الأسئلة مطروحة أمامنا عن سر هذا التفرد الأزرق، أما بعد التفكير في حيثياتها فالأجوبة نراها حاضرة في الفكر والبيئة والجماعية والحرص على أن يكون الكيان أهم من الأشخاص فالذين يعملون اليوم لم يخرجوا عن نهج من سبقوهم فالكل يكمل عمل الكل.
ـ فاز النصر بنجومية الدور الأول، أبدع في نزالاته وحاز على الصدارة لكن هل بمقدور فارس نجد أن يستمر ليكرر ما خرج به في هذا الدور فيما تبقى من عمر الدوري؟
ـ لا نعلم لكن الذي قد يكون أقرب للصواب هو أن الدور الثاني سيبعثر الكثير من الأوراق وستطرأ عليه الكثير من المتغيرات خاصة في جانب النتائج والسبب يكمن في أن بعض المنافسين أقدموا على تحسين أوضاعهم من خلال إبرام صفقات احترافية قد تسهم في تفعيل القوة بشكل يختلف عن سابقه.
ـ وبما أن الحديث في هذه الجزئية عن النصر وصدارته فمن المهم الإشارة على نجومية شايع شراحيلي الذي أراه الأكثر قربا للفوز بنجومية الموسم الحالي وذلك نظير المستويات الكبيرة التي قدمها في اللقاءات السابقة.
ـ هذا النجم يشكل قوة داعمة في الوسط النصراوي ومتى ما استمر شايع على منوال ما نراه اليوم فمن المؤكد أنه سيصبح في قائمة النجوم التاريخية التي لا تنسى.
ـ عموما بالتوفيق للمبدعين الذين يسجلون لأنفسهم النجاح ولا يكترثون بما قيل عنهم أو يقال من البعض الذين حضورهم في المدرجات أو عبر بعض وسائل الإعلام لا يتجاوز مفردة الشتيمة... وسلامتكم.