2013-11-25 | 07:42 مقالات

ديربي التحدي

مشاركة الخبر      

ـ من يحاول أن يبحربمداده ويغوص به في تاريخ تلك اللقاءات التي جمعت الهلال والنصر حتما سيدرك في نهاية المحاولة حقيقة هذا الترقب الجماهيري الكبير الذي تجاوز حدود الوطن ووصل الى اقطار عربية متعددة، الباحثون فيها عن كبار الكرة لدينا رقم يصعب تحديده. ـ الليلة هي ليلة الهلال والنصر وليلة نزال مختلف معطياته الفنية والنتائجية هي من سيرسم اطار القمة كما هي من سيعلن نتيجة التحدي واذا ما كان حجم الترقب لهذه المواجهة كبيرا فهذا ليس بالغريب على اعتبار ان اطياف الرياضيين جميعها تعلم يقينا مدى ما يمثله نزال الأقوياء، الأقوياء فنيا داخل الميدان والأقوياء جماهيريا في عمق المدرجات. ـ على مدار الأيام الماضية كان الحديث السائد، في البرامج، على أوراق الصحف، في مجالس هواة كرة القدم يتمحور حول سؤال من سيكسب من؟ هل النصر بحماسه؟ أم أن هذا المكسب لن يغادر الدائرة التي يقطنها الهلال؟ ـ سؤال كبير الكل يردده أما الاجابة فلن تتضح وتظهر الا من خلال معطيات الميدان وما تفرزه اقدام اللاعبين لا من خلال التوقعات المسبقة التي غالبا ما تؤول الى خانة الرسوب. ـ قمة منتظرة ونزال نترقبه والأمل الذي يحدونا بعد هذا الترقب والانتظارهو نجاح الفريقين في تقديم سهرة كروية عالية الجودة سواء من ناحية الأمور الفنية أو من ناحية الأخلاق والروح الرياضية والتنافس الشريف وهي العوامل المهمة التي يجب أن تكون العنوان العريض الذي نحمله بالحب والاشادة لكل النجوم في الكتيبتين الزرقاء والصفراء. ـ لقاء الليلة قد يكون مغايرا عن سابقة والسبب أن خصم الهلال وغريمه مختلف عما كان عليه في السابق فنصر اليوم ليس هو نصر الأمس ومن يتمعن في نتائج هذا الفريق وقائمته الفنية وموقعه في سلم الترتيب سيتفق معي على ان تلك القوة التي يمتلكها الفريق النصراوي هي من سيضاعف من اثارة اللقاء لا سيما وانه سيحرص على ان يستعيد صدارته بفوز يكسر به القاعدة أعني قاعدة خسائره من الهلال في الدور الاول ومنذ سنوات. ـ اما عن سامي وكارينيو فالمنطق يقول هي مواجهة أخرى غير تلك التي تعنى باللاعبين فسامي تفوق بدرجة الامتياز على المدربين الاجانب واستطاع ان يقدم نفسه من بوابة تدريب الهلال على انه المتمكن وبالتالي لم يتبق له سوى كارينيو الذي ان استطاع التفوق عليه فهو هنا يقطع شوطا كبيرا نحو اللقب والعكس ايضا يأتي في ثوب الصحيح فأي نجاح لكارينيو هو نجاح فعلي لفريقه الذي يحتاج لدفعة معنوية من هذا النوع حتى يضمن له فرصة سانحة بتحقيق الدوري والعودة الى منصات التتويج. ـ بالتوفيق للكبيرين الهلال والنصر والأمل في أن نرى الديربي هذه المرة قويا ومثيرا وشيقا وخاليا من أي نوع من أنواع المرفوض. ـ ختاما من يستطيع أن يقول كلمته ويكسب هذا النزال ويحصد نقاطه الثلاث سيكون الاكثر قوة في الجولات المتبقية وسيكون بذلك مهيأً أكثر لوضع اقدامه على أعتاب التتويج كون هذه النزالات التنافسية مؤثرة لمن يخوض غمارها سلبا أو ايجابا وسلامتكم.