الأهلي وحلم الدوري
ـ في ميزان كل البطولات يبقى لقب الدوري بالنسبة للأهلي وأنصاره هو الغاية والحلم وقمة الطموح الذي يراودهم. ـ ففي هذ النادي العريق ما أن تطرح السؤال عن البطولات كل البطولات قارية كانت أم محلية سرعان ما تسمع الإجابة الدوري ثم الدوري ثم الدوري. ـ عقود من عمر الزمان ومسيرة البحث الأهلاوي عن لقب الدوري قائمة ولم تتوقف، وإذا ما تجاوزنا الحديث عن غيابه الطويل وصولا إلى هذه المرحلة التي يعيشها فالذي قد نتفق عليه أن كل البوادر والمؤشرات توحي لنا بزوال غمة الغياب المزمن التي لازمت الفريق الأهلاوي طيلة تلك السنوات وبدأنا من خلالها نتوقع وضع أقدامه على المنصة التي تتوجه بهذا اللقب الكبير والغالي. ـ فنيا وإداريا وحتى على صعيد المستويات والنتائج واقع الأهلي لايزال يشير إلى الإيجابية، فالفريق برغم نزف النقاط الذي واكب بدايته هذا الموسم إلا أنه لم يفقد فرصته في المنافسة، فطالما أن توليفته تزخر بالنجوم ومدربه كبير واستقراره الإداري يضرب به المثل من الطبيعي والمنطقي جدا أن تبقى حظوظه في دائرة التنافس الحقيقي على الدوري قائمة وتتضاعف من جولة إلى أخرى، المهم أولا وأخيرا أن يغلق الفريق ملف التفكير في سلبيات الجولات السابقة التي تعثر فيها بالتعادلات على أن ينطلق ومن هذا المساء تحديدا إلى حصد النقاط وتسجيل الانتصارات. ـ الليلة يجابه الأهلي فريق التعاون وهي المهمة الصعبة التي تمثل نتيجتها الشيء الكثير للاعبيه الذين متى ما نجحوا في حصد نقاطها فهم بذلك يثبتون قدومهم الصحيح والقوي لتلك الدائرة التي يتشكل في عمقها المنافسون الحقيقيون على الدوري. ـ فنيا التعاون قدم مباريات قوية ولا أعتقد أنه سيكون خصما يسهل على الأهلاويين تجاوزه بسهوله بل على العكس فهذا الفريق سيحاول أن يبذل الكثير من الجهد حتى يؤمن له موقعا مهما في سلم الترتيب وهذا بالطبع ما يجب على تيسير الجاسم ورفاقه الحذر منه لكي يعودوا بالنقاط الثلاث التي هي المطمع الأول لدى أنصاره. ـ انتقدنا البرازيلي موسارو في بداية الدوري أما بعد تلك الروح العالية والمستوى الكبير الذي برز به أمام الفتح والذي كان سببا مباشرا في الفوز والثلاثية فهنا وجب دعمه ودعم المدرب بيريرا الذي راهن عليه. ـ الجولة العاشرة من الدوري، هي جولة الإثارة وجولة تغيير المراكز. ـ هذه الجولة نتائجها سترسم الخطوط العريضة للصدارة واللقب والفرق التي ستتنافس عليه. ـ المهم هنا أن يكون التحكيم الذي يتولى قيادة هذه الجولة ومبارياتها موفقا في قراراته سواء التحكيم الأجنبي الذي سيقود ديربي العاصمة أم التحكيم المحلي الذي سيكمل دوره في قيادة اللقاءات الأخرى. ـ بالتوفيق للجميع ونتمنى رؤية كرة قدم رائعة بمهارة اللاعب في الميادين ورائعة أكثر بحضور الجمهور في المدرجات.. وسلامتكم.