الأهلي واليوبيل الماسي

تفرد الأهلي عن البقية في كونه نادي الأولويات، فهل يكمل هذه الأولويات التي يصادق عليها الناس والتاريخ ويعمل سريعا على تنفيذ فكرة الاحتفال (بيوبيله الماسي) وبالتحديد في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ليكون في ذلك خير افتتاح لأجمل مناسبة؟ ـ لا أعلم عن إجابة السؤال المطروح لكنني قبل السؤال المطروح وإجابته أدرك أن في هذا الكيان العريق فكر خالد لايزال يؤسس لكل ما هو جميل ورائد. ـ عرفت الأهلي وتعرفت عليه من خلال التاريخ الشامخ الذي يحمله والذي تفرد من خلاله ليكون الكيان الرياضي الأبرز في تسجيل الأولويات فهو أول من طبق نظام الاحتراف وهو من كان السباق الأول في تكريم من خدموا شعاره كما هو النادي العربي والآسيوي والسعودي الذي جلب منتخب البرازيل في عز مجده والأسطورة مارادونا وهو في قمة تألقه وإبداع نجوميته. ـ نتذكر جميعا اليوبل الذهبي وكيف كان الأهلي من خلاله واليوم على غرار الأمس القريب نحن في شوق كبير لمثل هذه الفكرة ولمثل هذه (الأولوية) التي متى ما سارع في تنفيذها الأهلاويون بكل تأكيد إنصاف تضاف إلى تلك التي لايزال التاريخ الرياضي يحتفظ بها عن عملاق ولد كبيرا بفكره وبطولاته وجماهيريته. ـ اليوبيل الماسي هو الحدث المنتظر ليس للأهلاويين بل لكافة الرياضيين لما له من قيمة معنوية ورياضية وفكرية على اعتبار أن أي حدث يبتكر من فكر الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله فهو دائما ما يلفت الأنظار ويبهر العقول، أقول ذلك ليس من باب المجاملة بل أقول ذلك في سياق الحقائق الدامغة التي هي العنوان البارز في هذا النادي العتيق والتي لاتزال تشهد على رقيه وروعته وسلامة الفكر الإداري والرياضي الذي يحيط بأركانه. ـ أكثر من سبعين عاما هي عمر الأهلي فيها ومنها تعلمنا كيف يكون العمل الصحيح ومنها وفيها أدركنا كيف يأتي النجاح وكل هذا محفوظ مكفول لرجالات هذا العملاق الذين تفانوا في خدمته بالمال وبالفكر وبالجهود المخلصة التي لا ينكرها إلا جاحد ولا يقفز عليها إلا مكابر. ـ عموما بالتوفيق للأهلي والأمل في أن نرى في القريب العاجل احتفالية ماسية تليق بهذا الكيان وتليق بمكانة من يتولى مسؤولية الاهتمام به ماليا وفكريا وعمليا وأخص في هذا الاتجاه القامة الرياضية والاجتماعية المحبوبة جدا الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز. ـ الذين من حولنا تطوروا سريعا ونحن لانزال نردد مقولة أيهما الأفضل (ماجد أو سامي). ـ مثل هذا الطرح السقيم ضرره أكثر من نفعه، فهو وسيلة لتأجيج التعصب في المدرجات كما هو وسيلة أخرى للانتقاص من أسماء كبيرة قدمت الكثير لمنتخباتنا. ـ قاتل الله التعصب الذي يؤذي. ـ تتعاقب مراحل التغيير على نادي الاتحاد ومع هذا التعاقب المتفاوت تبرز الحقيقة وتتجلى أمام جماهيره التي كانت وللأسف مضللة بشيء اسمه (المؤثر). ـ مات خالد بن محفوظ وتوقف دعم عبدالمحسن آل الشيخ فبان (الكذب من الصدق). ـ الاتحاد الذي غرر به في مراحل سابقة يجب أن يتولى قيادته شخوص عمل يستندون على شفافية العمل وشفافية الدعم وإلا فإنه سيبقى مكسور الجناحين.. وسلامتكم.