الليث على سرير المرض
غادر الشمراني ناصر ورحل برودوم وأصبح الشباب يئن تحت وطأة الانكسار، والسبب إدارته التي تفرغت لفتح سجالات إعلامية وشكاوى في المحاكم ومراكز الشرطة وتركت مهامها على الهامش. - الليث الشبابي يحتضر، وإذا لم (ترحل) هذه الإدارة التي تقوده اليوم فالرباعية التي بدأت بالاتحاد وتوقفت عند الهلال ربما تضاعفت أرقاما مفجعة مع البقية، أقول ربما اعتقادا مني بأن وضعية هذا الفريق الكبير تبدلت وتغيرت ولكن في الاتجاه الخاطيء الذي برز وتفاقم مع هذه الإدارة التي لم تعد تملك من الحلول سوى تلك التي تقود الليث للهاوية. - بالأمس وأمام الهلال لم يظهر اللاعب الشبابي بروحه المعهودة، حيث اكتفى بتقديم المستوى الباهت الذي وصل إلينا كصوت خفي يقول ياصناع القرار المؤثر في قائمة أعضاء الشرف تدخلوا وأنقذوا فريقكم من هؤلاء الذين باتوا يواصلون العبث بكل المكتسبات وهاتوا لنا إدارة بديلة تستطيع أن تتفرغ لعملها وتترك (المهاترات) والسجالات الإعلامية وتركز في تقديم الحلول العاجلة التي تعيد الشباب للشبابيين (الأصليين) القادرين على قيادته إلى بر الأمان ووضعه في دائرة الأبطال. - هكذا نقرأ المشهد الشبابي، أما الذين يرمون باللائمة على اللاعب والمدرب ومن هم في المدرج فهؤلاء مجرد (أبواق) تحاول مجاملة البلطان وإدارته على حساب النادي ومستقبله. - العمل في مجال هو عصارة فكر وعصارة استقرار، وإذا ما غاب الفكر وتلاشى الاستقرار فنتائج هذا العمل ستظهر ولكن في صورة الرقم السالب الذي لايلفت الأنظار إليه إلا من حيث الانتقاد، ومن هنا أقول العمل الإداري في أروقة الشباب لم يعد بذاك القادر على تحقيق النتائج الإيجابية والمنتظرة للجماهير الشبابية وإنما العكس فالذي نراه اليوم ليس إلا عشوائية وتخبط تفنن في رسم خيوطها العريضة هذا الرئيس الذي مع كامل الاحترام له إلا أنه بات غير مؤهل للبقاء. - نصيحتي بعد كل ما تقدم أن يسارع الشبابيون في التدخل لإنقاذ فريقهم من مغبة الضياع، ولعل أولى خطوات ذلك تتجلى في إقالة الإدارة الحالية والبحث عن بديلة تستطيع أن تعيد المياه إلى مجاريها، تعيد الاستقرار وتعيد التوازن وتلغي كل صورة سوداوية برزت في مرحلة البلطان والتي أثرت بشكل كبير في بعثرة أوراق الليث وتفوقه. - فاز الهلال وانتصر الجابر وتأكدت مقولة (الكبير كبير، يكبر ولا يصغر). - فبرغم ما أثير حول الهلال وسامي من سجال الإعلام إلا أن ذلك لم يؤت أكله، فالرد هذه المرة جاء بليغا والرباعية موجعة والقمة هي القمة هلالية اللون وهلالية المعنى. - برافو لهذا العمل الإداري الرائع الذي يؤسس له الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وبرافو لسامي الجابر الذي نجح في تدعيم العمل الإداري المنظم فكر تدريبي حديث وضع الأزرق في مكانه الطبيعي والمعروف، في القمة قمة الهرم. - هذا هو الهلال قوة عمل وقوة فكر وقوة مدرجات لاتراهن على فريقها من فراغ بل من ثقة بالتاريخ والبطولات. - نجران عاد إلى المركز الثالث .. صورة مع التحية لأندية الملايين.. وسلامتكم.