حماية منتجات الأندية
حاولت الأندية طيلة عقود من الزمن أن تقدم من العمل الاستثماري ما يكفي لتحقيق الروافد المالية التي تساعدها على إكمال مسيرتها بنجاح إلا أنها وخلال تلك العقود وجدت نفسها (ضحية) أمام المزورين وأصحاب تلك المحالات التجارية التي تفننت في استغلال شعارات هذه الأندية وبيعها بثمن بخس هكذا عيني عينك فلا هي استجابت لتحذيرات الأندية ولا هو النظام طل برأسه عليها لتستمر هذه المعاناة (المزورون) يكسبون والأندية التي هي صاحبة الحق المشروع تتكبد المزيد المزيد من الخسائر. ـ هذا الوضع الذي تحدث عنه الإعلام وأهل الاختصاص ها هو اليوم يعود ولكن بشكل مختلف فيه من الإيجابية وصرامة القانون وحفظ الحقوق ما يجعلنا نقف جميعا لنشيد ونثني بقرار وزارة التجارة الذي جاء هذه المرة ليردع من بوابة النادي الأهلي كل المخالفين الذين استغلوا منتجات النادي بطريقة غير مشروعة وتسويقها ووضع الأسعار الزهيدة عليها في مخالفة صريحة لكل القوانين. ـ بالأمس تدخلت وزارة التجارة وصادرت كل تلك المنتجات وساهمت بهذا التدخل القانوني الصحيح والسليم في حفظ الحق الأهلاوي وهي دون أدنى شك تمثل خطوة أولى في الطريق السليم الذي نتمنى أن تواصل السير فيه حتى تنتفي هذه الصورة غير الحضارية وتصبح منتجاة الأندية وشعاراتها في مأمن من أي محاولة للسطو أو للاستغلال. ـ حماية المنتج ضرورة ملحة والمنتج الرياضي لا يختلف عن غيره وطالما أن هنالك عمل دؤوب نراه ونلحظه داخل أروقة الأندية ويستهدف إيجاد الموارد المالية التي تسهم في الارتقاء بألعابها فمن المهم هنا أن تكون أنظمة ولوائح وعقوبات وزارة التجارة والغش التجاري حاضرة وبقوة حتى يتم ردع كل من يحاول استغلال هذه المنتجات والاستفادة منها ولكن بأساليب مخالفة عما تقره القوانين. ـ إدارة النادي الأهلي في هذا الجانب تشكر لأنها سنة سنة حميدة وعلى بقية الأندية التي بدأت في تنفيذ عملية الاستثمار الرياضي من خلال منتجاتها ضرورة القيام بما قام به الأهلاويون لأن المشكلة هنا مشكلة عامة لا مشكلة خاصة، كما أن الجهة المختصة بذلك وهي وزارة التجارة أن تكمل ما بدأته وتضع أقصى العقوبات على تلك المحلات التي تتاجر بحقوق الأندية وتسطو عليها كون هذا الاجراء هو الاجراء المناسب الذي آن له الأوان لكي يطبق وينفذ على أرض الواقع لا على الورق فقط. ـ الأندية الكبيرة الأهلي، الهلال، النصر، الاتحاد مع بقية الأندية الأخرى تكبدت الكثير من الخسائر المالية وبادرت في بناء مواقع تجارية تسوق من خلالها منتجاتها وكل ذلك بهدف تخفيف الأعباء المالية على خزائنها لكن هذه الخطوة برغم أهميتها وضرورتها إلا أنها لن تنتج وتحقق الفائدة المرجوة إلا إذا ما تم كبح جماح تلك المحالات الصغيرة التي (تطبع) وتمارس أسلوب (القص واللزق) لشعارات الأندية بغية الحصول على المبلغ الزهيد. ـ برافو لوزارة التجارة التي حافظت على منتجات النادي الأهلي والأمل كل الأمل في أن تكمل بداياتها الصحيحة إلى أن تصل حيث يريد الجميع إلى حيث المحافظة على حقوق الأندية وحمايتها وهي قادرة على تحقيق ذلك بقوة القانون وبقوة لوائحه، المهم أن تواصل... وسلامتكم.