2013-10-31 | 07:44 مقالات

اضبطوا الانضباط

مشاركة الخبر      

تستهوينا كرة القدم كلعبة تثري في نفوسنا السعادة لكننا في الوقت نفسه لانزال مع هذا الحب الدفين لها نترقب الميلاد الصحيح لرياضة حقيقية يسيرها القانون ولوائحه لا إلى أخرى تسيرها المزاجية والعشوائية وحب الخشوم. ـ ففي واقع اليوم نحن وبكافة أطيافنا الرياضية نحلم بذلك لاسيما بعد أن كثر الصخب وبرزت المعاناة وأضحت السمة البارزة في هذا المجال الرحب سمة القرارات الخاطئة التي تعتمد ولكن على طريقة لجنة الانضباط ورئيسها. ـ مؤخرا ساد الجدل بين الجميع ووصل إلى درجة التشكيك والاتهام والرفض والتكذيب والسبب في طريقة التعاطي الخاطئ لهذه اللجنة ورئيسها إبراهيم الربيش تحديدا فيما يختص بقضية الـ(CD) تلك القضية التي أخفق فيها وكشف من خلال ملابساتها جنوحه عن الصواب الأمر الذي نجح بعده الهلال في كسب القضية ليترك ما بعد القضية قرار التصحيح بيد اتحادنا الموقر الذي يجب أن يحسن اختيار المسؤول المناسب ووضعه في المكان المناسب. ـ الكل بما فيهم أطراف القضية المتناع عليها وأعني بهم الهلاليين والاتحاديين يجمعون على نبذ العنصرية بكل ألوانها وأشكالها حيث لا يمكن القبول بمثل تلك الأساليب التي برزت في المدرجات وانعكست آثارها على علاقة الأندية فيما بينها لكن وبرغم هذا الاجماع ما يجب التركيز عليه بعد فوز الهلال بالاستئناف هو ضرورة إجراء التغييرات العاجلة في لجنة الانضباط والبحث عن البديل الذي يملك القدرة على أن يجعل الجميع فوق القانون لا تحته. ـ فالعمل المسؤول في رياضتنا يتطلب فرز الغث من السمين كما يتطلب كذلك البحث عن شخوص تقود دفته إلى واجهة النجاح بعيدا كل البعد عن (الانتماءات) ووسائل العاطفة الجياشة كون هذه مع تلك تتنافى مع المتطلبات الصحيحة في عملية انتخاب أو اختيار الأسماء التي تصل تلك الكراسي الوثيرة في لجاننا الرياضية. ـ عموما القضية انتهت لكنها نهاية تحتم علينا التذكير بأهمية الاستفادة من ترسباتها السابقة حتى نستطيع بناء الثقة في القرارات وفي الرؤية العامة لكل ما يحيط برياضتنا وهذه دون شك من صميم رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد وأعضاء مجلس إدارته فإما أن يستفيدوا من ذلك للتصحيح وإما أن يواصلوا المكابرة على كوارث ما حدث بالأمس القريب وعندها نعود معهم لنتحدث عم حجم الصفر المكعب. ـ أما على صعيد الحديث عن معمعة الدوري ومنافسة الكبار فيه أقول هناك الكثير من المتغيرات التي قد تطرأ على هرم الترتيب بدءاً من هذه الجولة فعلى سبيل المثال فوز الأهلي سيضعه في المركز الثالث وخسارة الهلال ستقوده إلى الرابع وما بين الحالتين النصر يتوثب على مواصلة حصد النقاط رغبة في تكرار ما سبق وأن فعله الفتح الموسم الماضي لكن السؤال هل سيكون الفارس قادرا على تحقيق ذلك؟ ـ الدوري صعب وما أن تنتهي جولة إلا وتأتي الأخرى أكثر صعوبة، لهذا نحن على موعد مع قوة فنية وجماهيرية مختلفة ومتوقعة.. وسلامتكم.