حفزوا المنتخب
- تجاوز منتخبنا الوطني مهمة العراق بإيجابية المستوى والنتيجة وترك لنا من بعد تلك المهمة مسؤولية الارتقاء بالكلمة المكتوبة حتى تصل حدود التأثير الفاعل تجاه هذا الجيل الشاب الذي نعقد عليه الكثير من الآمال والتطلعات عله ينجح في استعادة وهج كرة القدم السعودية ووهج قمتها المفقودة . - سنوات والكل يمارس مهنة التنظير، ينتقد هنا ويشكك هناك ويدون عبر سطور الورق سوادا لعبارة رياضية لا تتجاوز أسوار الإحباط والتشاؤم وأشياء مكملة هي أبعد ما تكون عن الإعلام ورسالته. - لن أسهب كثيرا في هذا الاتجاه ولن أستعيد ما قيل ويقال عن واقع المنتخب فنيا وإداريا لا في مرحلة الماضي القريب ولا في مرحلة اليوم الذي يعيشه لأنني ببساطة على يقين تام بأن ما نحتاجه بعد مهمة العراق الأخيرة ليس في وضع المقارنات بين مرحلة وأخرى بل في مدى قدرتنا كرياضيين على دعم وتحفيز وتشجيع وبناء الثقة المطلوبة في هذا الجيل الشاب الذي بات يرسم أولى خطوات البناء الفني القوي للأخضر فنيا ومعنويا وحماسيا ولعل ما شاهدناه في مواجهة أبناء الرافدين لهو الدليل والمدلول على ذلك. - خسرنا الكثير وطال أمد الغياب عن بطولات ومناسبات رسمية كبيرة وكل ذلك بسبة وأسباب الغلو في النقد، نهاجم ونغضب ونحول الكلمات تجاه اللاعب والإداري والنادي والمدرب كالرصاص المتطاير هكذا لمجرد أننا انفعاليون نغالي في الرأي ونغالي في الرؤية وما نقره في حالة الفوز نصادره سريعا في حالة الخسارة مما كان لذلك الأثر البارز في ظهور ما يمكن تسميته (بالفوبيا) التي أضرت بالمنتخب وأضرت بكل نجم يلتحق بقائمته. - هذه المرحلة في اعتقادي تعد هي نقطة التحول الإيجابي لمنتخبنا وقبل أن نطالب المدرب واللاعب بضرورة العمل بمقتضيات ومتطلبات الخطة الفنية المحكمة علينا نحن ضرورة أن نكون داعمين ومحفزين ومؤازرين لكل من هم في قائمة الأسباني لوبيز كارو على اعتبار أن هذا هو المحور المهم والأساسي الذي نحتاج إليه ويحتاج إليه لاعب المنتخب اليوم لكي يبذل المزيد ولكي يختصر كل المسافات ويعود سريعا إلى حيث كان قويا وصاحب ريادة قارية عنوانها البطولات. - ماذا سنراه بعد فترة التوقف ؟ هل سنرى تلك الفرق التي خذلت جماهيرها تعود لتصحيح أوضاعها الفنية والنتائجية ؟ وهل نرى مع ذلك صافرة الحكم وقد تعدل شأنها وتبدل من وضعية (الكارثة) إلى وضعية (النجومية)؟ - أسئلة تطرح من هنا وهناك ولانعلم بالتأكيد عن إجاباتها لكننا نعلم يقينا أن ضرورة التصحيح سواء في النادي أم في اللجان العاملة في اتحادنا الموقر أم في صافرة التحكيم هي من يترقب حدوثها الجمهور. - فرصة المنافسة على الصدارة لاتزال سانحة وكبيرة لا سيما الفرق ذات القوة التاريخية والجماهيرية وخصوصا الكبار الأربعة فالفارق النقطي ليس شاسعا والمستويات متقاربة ومن هنا ستبقى معمعة المنافسة قوية ومحفزة لرؤية الجولات القادمة وهي ترتدي ثوب القوة والإثارة والندية والحماس الكبير. - ختاما ما تحاول أن تخفيه عاطفتك سرعان ما يكشفه وعي القاريء والمتابع. - بعض المنتمين لوسائل الإعلام الرياضي هداهم الله مجرد أبواق فهم بالتعريف الصحيح مشجوين متعصبون يمثلون الأندية المفضلة أكثر من تمثيلهم لرسالة الإعلام ومهنته .. وسلامتكم.