الهلال عنوان قمة ونجاح
ـ عرفت الهلال كبيرا في فكره.. في نهجه.. في ثقافته.. في قراراته، وإن قلت بكل شيء ينتمي لأروقته الزرقاء ففي مثل هذه المقولة يتجلى الإنصاف. ـ هذا الهلال يعزف على أوتار البطولات.. ينافس عليها.. يظفر بها فيما بعد البطولات وزيادة غلتها لايكترث بما يحاك ضده، يتفرغ للأهم.. يركز على المضمون ويترك البقية الباقية (يتهاوشون) على لعبة الاتهام والتشكيك ولعبة الدخول في الضمائر والذمم. ـ هكذا هم الناجحون عقولهم (حية) تفكرالصح وتعمل الصح وتنفذ الصح ولاتتوقف طويلا عند هوامش الأشياء، ففي الهلال الوقت ثمين فالكل يعمل ليكسب الوقت ويكسب القمة ويكسب الأرقام الجديدة التي تضيف لهذا الكيان العملاق ما يتلاءم مع اسمه وعنوانه وتاريخه. ـ سنوات الهلال ينجح بالامتياز والبعض أمام النجاح يبرر لإخفاقاته، يبرر لها من بوابة التحكيم والدلال وأشياء مهما حاولت أن أقف طويلا على حدودها أجدها خارج نطاق العقل السليم الذي يجيد الفرز والتقييم دون مساعدة أو محاباة. ـ الهلال مدرسة بل هو حالة مختلفة ومغايرة وما وصل إليه من بطولات وريادة على منصاتها ليس إلا النتاج الصحيح للعمل البارع الذي تناوب على تطبيقه كل من تشرف برئاسته سواء في الماضي أم سواء في هذه المرحلة التي نراه فيها مع شبيه الريح أكثر تميزا وأكثر إبداعا. -أتركوا عنكم المبررات الواهية وتعلموا من الهلال كون الدرس الهلالي في كرة القدم وبطولاتها كفيل بأن يساعد كل خصم آخر ضاقت به السبل وأضحت مسيرته نحو البطولات شائكة ومعقدة ومريرة. ـ مدربون.. إداريون.. لاعبون، مثلوا هذا الهلال وغادروا لكن المختلف الجميل بين كل مرحلة ومرحلة تبرز صورته الزاهية في الحقيقة الدائمة (الهلال ثابت) والبقية متحركون. ـ حقيقة أنثر مدادها وأدون عباراتها يقبلها من يقبل ويرفضها من يرفض المهم الذي أحرص عليه أن أكون دائما منصفا للحق وأهله. ـ الطالب البليد في المدرسة تجده (ناقما) على زميله الشاطر حاله في ذلك حال الفقير الذي يحسد الغني وعليكم الباقي. ـ لا تركزوا على لغة المال ركزوا أولا وثانيا وعاشرا على العقيلة وعلى الوسائل التي تنميها وتطورها لأن ذلك هو المهم لاسيما في الشأن المتعلق بكرة القدم ونجومها. ـ لن أكرر مقولة عثمان العمير الشهيرة، أتركوا التعصب وشجعوا الهلال لكنني أقول أتركوا الاتهامات الجزام وإذا لم تستطيعوا ذلك فتعلموا على الأقل من نجاحاتهم. ـ ختاما أي مصير ينتظر دورة الخليج المقبلة، البعض يقولها ستقام في البصرة والبعض الآخر يفصح لنا بأنها في جدة وما بين الحالتين نحن في انتظار القرار الرسمي الذي نطالب به جميعا من الكويت إلى آخر نقطة ماء في البحر الأحمر ألا وهو اعتمادها في جدة. ـ فهذا القرار هو ما ينتظره أبناء الخليج جميعا فهل يتحقق ذلك؟ ـ الأيام القلية المقبلة ستتضح ملامح الإجابة.. وسلامتكم.