2013-09-27 | 07:15 مقالات

السفاح يونس

مشاركة الخبر      

يملك النجم الكبير يونس محمود ما يكفيه لكي يصبح الرقم الصعب الذي يصنع كل الفوارق في قائمة الأهلي، هكذا قال عنه الجميع قبل انضمامه أما بعد الانضمام فهاهي المعطيات المسجلة على أرض الواقع تأتي لتؤكد أن ابن الرافدين قيمة فنية كبيرة ستفيد الأهلي ومسيرته المستقبلية وستنعكس على خط هجومه بما يشكل الرعب لدى الخصوم. ـ يونس محمود عرفناه مع العراق هدافا بارعا وعرفناه في الغرافة القطري نجماً فذا وخطيرا على أي دفاع يجابهه وإذا ما كانت بدايته أمام النهضة مفرحة للأهلاويين ففي اعتقادي أن تلك البداية التي ظهر لنا بها السفاح يونس لن تكون إلا مقدمة في مشوار نجومية قادمة ستكلل بكل أنواع التميز والرقي والنجاح. ـ المهاجم الهداف أو من نقول إنهم يشكلون الرقم الصعب في منطقة الجزاء هم في حاضر المرحلة بمثابة العملة النادرة التي يصعب توفرها بسهولة ويونس محمود أراه في هذا السياق العملة النادرة والثمينة التي نجح الأهلي في الحصول عليها في الوقت المناسب. ـ هذا الهداف البارع تعجبني فيه ابتسامته الدائمة فهي قاتلة للخصم وقوة دافعة لأقدامه كي ترى بوضوح طريق الشباك وبالتالي فالأهلي هو المحظوظ بيونس كما أن يونس نفسه هو المحظوظ بارتداء شعار هذا النادي العريق وبتلك الجماهيرية التي تحيطه. ـ بالتوفيق يونس والأمل في أن تكون أكثر إبداعا تقدم للأهلي عصارة ما يحمله تاريخك الجميل مع كرة القدم من إبداع وتألق ومهارة. ـ خماسية الأهلي في النهضة قد لا تصل الحد الذي نقيس به الفوارق بين الأهلي ومنافسيه لكنني برغم ذلك أراها نتاجا إيجابيا يصل حد الاقتناع بمقولة (هي جرس إنذار للبقية). ـ مؤكد أن النهضة لم تكن الأرجنتين إلا بالشعار ومؤكد أكثر أن الهلال وهو الخصم القادم للأهلي ليس كالنهضة لكن الذي أعتقد بصوابه أن فرقة بيريرا هذه المرة ستعلن قدومها وبقوة للمنافسة وسيكون لها حضور فني مبهر بداية من لقاء السبت الذي لا يمكن الاستهانة به بأي حال من الأحوال. ـ أمام النهضة تلك الخماسية التي خرج بها الأهلي لا يجب أن تلغي حقيقة الأخطاء الفادحة التي يعاني منها الفريق ولعل أبرزها (أنانية برونو سيزار) و(ضمان النتيجة) من قبل بعض اللاعبين مع أهمية إيجاد الحلول السريعة لها وللتمريرات البينية التي يعتمد عليها الفريق في مناطقه الخلفية والتي دائما ما تشكل الخطر الكبير على شباك المعيوف. ـ هذه الملاحظات الفنية يجب الاهتمام بعلاجها من قبل الكوتش بيريرا الذي يحتاج للمزيد من الوقت لكي يصل إلى حيث أهدافه وغايته وكل ذلك لن يتحقق إلا بدعم كبير يبدأ بحماس اللاعب ويقف على مشارف تلك المدرجات ومن يقطنها لكونها العلامة الفارقة في تحقيق أي نجاح للأهلي.. وسلامتكم.