2013-09-20 | 07:39 مقالات

حقيقة دورينا

مشاركة الخبر      

ما إن ينتهي حدث أو مناسبة إلا ونجدد بطريقة التكرار الممل لماذا كرتنا وصلت إلى هذا الوهن والضعف دونما نصل بعد إلى الخيط الرفيع الذي يقودنا إلى حيث الجواب الوافي لمثل هكذا تساؤل. ـ آراء وتصورات وقناعات مختلفة تفاوتت في قراءاتها للمشهد لكن الذي أراه من وجهة نظري يكمن في الفرق الكبيرة والتي تنازلت عن قوتها الفنية المعهودة فكان ذلك سبباً في ضعف ما يحدث اليوم سواء على صعيد مسابقاتنا المحلية أو على صعيد منتخباتنا ومشاركاتنا القارية. ـ هنا ولكي أدلل، أقول عندما يصبح الفتح بطلا للدوري وهو الذي كان يقبع في مصاف أندية الدرجة الأولى وحين يفوز العروبة على الاتحاد ويتعادل مع الأهلي أو عندما يصعب على الهلال والنصر تجاوز نجران والشعلة فهذا هو التأكيد على أن الوضع العام لكرتنا يسير ولكن في الاتجاه المضاد لما كان عليه في زمن الهواة. ـ نعم قد نقبل بأي رؤية ترى في تقارب مستويات الأندية في زمن الاحتراف دورا في إحداث ذلك لكن الحقيقة التي يجب أن نقر بها هي تلك التي تشير بنودها إلى تلاشي قوة وتميز فرق الطليعة وبالتالي انعكس ذلك على الشكل الفني والنتائجي العام لمنتخباتنا حيث إن مدخلات المنتخبات هي مخرجات الأندية وإذا ما كانت المدخلات في هذا الجانب ضعيفة فإنه من الطبيعي أن تأتي المخرجات أيضا ضعيفة. ـ لم نستفد من نظام الاحتراف بل على النقيض فعلى مدى تلك السنوات الماضية من عمره الزمني ونحن نعاني من الحصيلة الأخيرة بدليل أن كرتنا غابت طويلا عن تحقيق المنجز القاري وهنا تتضح الإجابة الوافية لماذا تلاشى الفرح ولماذا وصلت كرتنا إلى هذا الوهن الكبير في مستويات لاعبيها وفي نتائج فرقها ومنتخباتها؟ ـ عموما نتمنى أن تكون هذه مرحلة مؤقتة وعابرة سرعان ما نتجاوزها بقوة العمل وفاعليته ونعود إلى حيث الموقع والمكان المعروف والمعهود عن رياضتنا وكرتنا ونجومنا إقليميا وقارياً وهذه الأمنية لا يستحال تحقيقها المهم أولا أن نبدأ في ترميم بعض الأخطاء التي واكبت عملية التطبيق والتنفيذ لقراراتنا وأفكارنا ومتى ما تعلمنا من ذلك واستفدنا من سلبيات الماضي فمن الممكن جدا أن نرى بمجهر العين المجردة كرتنا وقد نهضت من كبوتها وفاقت من سباتها أكثر قوة وأكثر إنجازا. ـ ما هذا الحظ العاثر للبرازيلي فيكتور سيموس مع الإصابات، هذا النجم المؤثر في توليفة الأهلي بات يكرر سيناريو ياسر الفهمي فهل هي إصابات عابرة أم عين شريرة (لم تسمي)؟ ـ يبدو أن الثاني هي الأقرب للصواب. ـ ختاماً من يتطلع إلى المنجز والقمة وبريق الذهب يجب أن يعمل كثيرا، أما أن يجعل ذلك للأحلام والأماني فهذه مع سابقتها لا يمكن لها أن تجلب لا منجزاً ولا بطولة.. وسلامتكم.