العكاز والبدلة
ننتمي للرياضة ونحرص على أن تأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام ولكن في الاتجاه الخطأ، أقول في الاتجاه الخطأ استنادا على طريقة وأسلوب التعاطي مع قضاياها فالغالبية تستوقفهم سفاسف الأمور، تستوقفهم في المدرجات وتستوقفهم حتى على وسائل الإعلام وكل ذلك بفضل داء التعصب الذي لايزال هو المحرك الرئيس للمشهد الرياضي لدينا. ـ بالأمس القريب جعلوا من قميص سامي الجابر وبدلته قضية وعلى غرار الأمس القريب هاهو الحديث يتمحور حول عكازات سالم الدوسري وحول أسئلة يتم التناوب على طرحها من باب الإثارة التي تصل حد التشوية إما بحق أندية وإما بحق مسؤولين فيها وإما بحق أجهزة فنية وإدارية تعمل في المنتخب بكل إخلاص لكنها في النهاية لا تجد أكثر من التهمة والتشكيك والنقد الذي يدار بسوء النوايا لا بحسنها. ـ لن أستخدم صيغة التعميم لكن العاقل الفطين الواعي لايزال معي يسأل لماذا وصلت رياضتنا إلى هذا الحد ولماذا النظرة التي تحيط بكل قضاياها محصورة في التهم الجزام التي ترمى بسهولة اللفظ وأصحابها لا يكترثون من عواقبها؟ ـ مشكلة بل كارثة أن يقودنا التعصب إلى هذه الدرجة من الغلو في نثر العبارات والمفردات وعندما أقول مشكلة بل كارثة ففي حزمة الماضي القريب ما يؤكد على أن عدائية التصعب أضرت بمجال الرياضة وساهمت إلى حد كبير في ما آلت إليه من نتائج ومستويات سواء على صعيد المنتخبات أم سواء على صعيد الأندية واللاعبين الذين تأثروا في مراحل سابقة وأصبح هذا التأثير السالب طريقاً يسلكه البقية والسبب أن دائما بارعون في إلصاق تهمة التحريض وتهمة التشكيك ليس من منطلق الرؤية التي تتلاءم مع الصواب وإنما من منطلق المفهوم السائد (هذا النادي ولاعبيه مدلل) ولابد من محاربته حتى ولو كانت حرباً أسلحتها الكذب والزيف والضحك على عقول الناس. ـ مؤكد أن أي عمل يحتاج لمن يحلله بالنقاش والقراءة والرؤية الناقدة فهذا هو الحق المشروع لكل من ينتمي لوسيلة إعلامية لكن المرفوض الذي لا يقبل أن تصبح مساحة هذا الكاتب أو ذاك الضيف الذي يظهر على شاشات الفضاء مساحة مستغلة يحدد اتجاهاتها التعصب ويرسم إطارها الانتماء الفاضح الذي يصل في غالب الأوقات إلى الاساءة بحق البقية مثلما حدث لسامي الجابر ومثلما ظهر جلياً في عكازات سالم الدوسري مع أن الاداري المختص والمسؤول في المنتخب أوضح الحقيقة كاملة لكن أصحاب التضليل والتشويه لا يقبلون دائما إلا بما تمليه عواطفهم فقط. ـ لكل مدرب طريقته وأسلوبه، فما يراه هذا المدرب في لاعب أو خطة قد يختلف الحال عند الآخر ومن هنا أقول برغم قناعتنا بأن العناصر التي أختيرت لقائمة المنتخب في الآونة الأخيرة ليست بالأفضل إلا أن ذلك لا يجيز لنا حق الإملاء على لوبيز كي يلعب بهذا النجم أو يمارس تلك الخطة فطالما أنه المعني بصناعة القرار الفني بمفردة علينا التريث لحين إفراز النتائج وعندها يحق لنا وضعه تحت طائلة النقد. ـ ختاماً يونس محمود صفقة مربحة هكذا أتوقعها بل إنني أتوقع أكثر في أن يكرر هذا السفاح ما سبق وأن قدمه العماني عماد الحوسني من تأثير على هجوم الأهلي ونتائجه.. وسلامتكم.