صوت الغوغاء
تعاقد الأهلي مع العراقي يونس محمود ونجح في إتمام صفقة الكل يتفق على أهميتها وتأثيرها الايجابي على الفريق، هذا في سياق الرؤية الفنية التي تعنى بكرة القدم ونجومها، أما في سياق الغوغائية والعبث فالبعض لايزال يتفنن في ردح هذا الأهلي بكلمات وعبارات أقل ما يمكن وصفها بالسخيفة نظرا لأنها تجاوزت وتمادت في التجاوز لاسيما تلك التي يرمي بها هذا البعض في خانة (استغلال النفوذ). ـ أي نفوذ هذا الذي يستغله الأهلي؟ ـ أسأل وأكرر طرح السؤال وفي محور كل الحقائق ما يكفي للرد على هؤلاء فالأهلي ممثلا في من يتولى قيادته وأعني به الرمز الكبير وصاحب الأخلاق الفاضلة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز دائما ما يتعامل بمنهج مثالي واضح يرتكز على القوانين ولا ينحاز عنها ولو أن هنالك شيئا اسمه استغلال النفوذ كما يقول صوت الغوغاء لكان الأهلي بطلا لكل البطولات ولما غاب عن الدوري قرابة الثلاثين عاما، فكما قيل حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له. ـ هذه الديباجة المكررة والتي نسمعها دائما تبدو أهدافها واضحة فالذين يروجون لها بيننا كل عام يستهدفون التأثير أولا على الأهلي وثانيا على أصحاب القرار الرسمي داخل اتحادنا الموقر وبالتالي تشويه الصورة في عيون المتجمع الرياضي وكل من ينتمي إليه. ـ كفاية عبث فمثل هذه الأساليب التي تستند على الأوهام والتأويلات الخاطئة والتعابير المخجلة هي المشهد المظلم الذي لا يقبله العاقل في الرياضة بل إنه يعد المفهوم الذي يسيء للروح الرياضية ويقلبها رأساً على عقب. ـ عبر تاريخ الأهلي لم نشهد ولم يشهد التاريخ أن سجل حالة إدارية مخالفة للقانون كما لم نجد على أرض الواقع بعضاً من تلك الاتهامات التي يروج لها أهل العقول الناقصة فلماذا كل هذا التشويه؟ ـ سيمضي الأهلي إلى حيث غايته يؤسس للأعمال الجميلة ولن يلتفت إلى هكذا طرح لأنه لو فكر في أن يلاحق الغوغائيين وأصواتهم فإنه بذلك سيتعثر لهذا وجب القول (لكم اتهاماتكم الباطلة والظالمة وللأهلي مثاليته وإتقان منهجه وحضاريته) وما بين الذي لكم وما بين الذي للأهلي تبقى اللعبة لعبة ضحك على الذقون وزيف وخداع وعلى طريقة من يقول دائما (اللي تغلبوا ألعبوا ). ـ السفاح يونس محمود والسفاح البرازيلي فيكتور وكتيبة فنية رائعة، كل هذه قادرة على أن ترسم على وجوه الأهلاويين الفرح المهم أولاً تلافي بعض الأخطاء التي حدثت في نزال العروبة وأول هذه الأخطاء غلطة الحارس المعيوف الذي يجب أن يستفيد ويتعلم حتى يصبح حارسا حقيقيا يذود عن مرماه بكل براعة. ـ في المراحل السابقة تكالبت على الأهلي الكثير من الظروف التي بلا شك لا تتحملها الإدارة، لكن الدعم الكبير الذي لايزال يواصله القلب النابض خالد بن عبدالله هو من وقف سريعاً لينهي ترسبات تلك الظروف ويعيد للفريق تكامله وانسجامه ولعل تسجيل يونس محمود قبل أن تنتهي ساعات التسجيل الأخير للاعبين المحترفين الدليل على ما يكنه هذا الكبير تجاه الأهلي وتاريخه وجماهيره، فشكراً خالد، وبالتوفيق للأهلي، وسامح الله صوت الغوغاء ومن يردده.. وسلامتكم.