أين علة المنتخب؟
أين علة المنتخب بل أين تكمن علة الرياضة؟ ـ هذا هو السؤال العريض الذي يفترش كل مساحات الرياضيين، يتناوبون عليه لكنهم في الأخير لم يصلوا بعد إلى حيث معرفة الأجوبة فالمنتخب يعاني وكرتنا كذلك تعاني وكل ما يحيط بها لا يتجاوز المحاولات والإجتهادات والعشوائية. ـ هاهو المنتخب الأردني الشقيق يقترب من بلوغ مونديال البرازيل وهاهو منتخب الإمارات الشقيق أيضا يواصل تطوره وتميزه أما نحن هنا فلا نزال (نتخبط) فالرياضة مخرجاتها سقيمة والمنتخب الذي نحلم بعودته لم تتبدل أحواله ليستمر الوهن وتتفاقم المعضلة ويخسر حتى من منتخبات أقل منه في الخبرة وأقل منه في الإمكانات وما رأيناه أمام نيوزيلاندا وترينيداد مؤخرا في البطولة الرباعية على كأس (osn) خير شاهد وخير دليل. ـ قد نجامل ونصمت.. وقد نداهن ونتجاهل الأمر وكأن شيئا لم يكن لكن حتى ولو أقدمنا على مثل هكذا أسلوب يتنافى مع مصداقية الطرح الصادق على أي وسيلة إعلام فإننا بذلك نصبح شركاء حقيقيين في الاسباب التي أدت إلى ما وصلت إليه رياضتنا من ضعف واضح فنيا واحترافيا ونتائجيا لهذا أقول يجب أن نعود إلى نقطة الصفر لنبدأ مرحلة جديدة للبناء، ففي اعتقادي وتصوري أن هذا هو الخيار الأهم الذي يجب أن نوليه جل الإهتمام أما تجاوزه والقفز عليه إلى اتجاهات أخرى هامشية فهنا تصبح العملية مهدرة للجهد والوقت وضياع للقدرات وتشويه للمكتسبات. ـ منتخبنا الوطني اليوم مع لوبيز كارو هو صورة مكررة لذاك الذي كان مع من سبقه فالدائرة تدور عمليا وفنيا ولكن (للخلف) وليس (للأمام) وهنا المعاناة التي سئمنا منها ولا بد أن تنتهي. ـ ماذا قدم هؤلاء الذين تربعوا على هرم إتخاذ القرارات المصيرية برياضتنا، هل نجحوا أم أنهم صورة بارزه للإخفاق؟ ـ النتائج في أي عمل هي مخرجات الأفكار والتخطيط إما أن تكون إيجابية وإما تكون على نقيضها سلبية محبطة ومن هذا الإتجاه نجد أمامنا أفكارا عملية متواضعة وعاجزة عن تحقيق النجاحات لكرة القدم والكل فيها مشتركون بدءا بمن يعمل في اتحاد كرة القدم ووقوفا عند من يعمل في الأندية. ـ طال غياب الكرة السعودية عن المحافل والمناسبات الدولية الكبيرة وربما يستمر الغياب أكثر من ذلك طالما أن رياضتنا ومستقبلها تم اختزاله في الاجتماعات والوعود فقط. ـ عموما هذا هو الواقع وتلك هي الحقيقة فهل من عمل مختلف نراه يأتي قريبا لينهي ما حل برياضتنا ومنتخباتنا من أشكال الضعف والوهن وقلة الحيلة؟ ـ نتمنى ونطمح في رؤية ذلك المهم أن يبادر هؤلاء الذين يقودون دفة المسؤولية إلى الاعتراف بأفكارهم (المحنطة) ومن ثم الانطلاق إلى صناعة البدائل التي تؤهل للتصحيح الذي تنشده رياضتنا. ـ لم يكن بدر المطوع خيار أولياً للأهلي فالظروف هي التي جعلته حلاً مؤقتا بعد إصابة الكوري هيون سوك. ـ ما أود قوله إن الأهلي من الكبار والكبار جدا الذين لا يرهنون حاضرهم ومستقبلهم بلاعب مهما كان هذا اللاعب ومهما كانت موهبته. ـ فالأهلي لن يتوقف عن المسير وسيصل إلى أهدافه المنشودة وبدل بدران سيجلب عشرة.. وسلامتكم.