2013-09-11 | 07:46 مقالات

ضارة الاتحاد نافعة

مشاركة الخبر      

حجم الضرر الذي وقع على الاتحاد مهما كان قاسياً ومؤلماً إلا أنه في نهاية المطاف قد يأتي بالكثير من الفوائد التي لا تقتصر على هذا الثمانيني الوقورفحسب وإنما تتعداه لتشمل بقية تلك الأندية التي لا تزال ترزخ تحت وصاية الفرد ودعمه ومزاجيته. ـ فكما قيل (رب ضارة نافعة) والضارة التي أصابت وريد العميد اليوم فأشعلت فيه شرارة الخلافات والمشاكل وقلة الحيلة ربما أضحت مع مرور الوقت نافعة وعلاجاً فعالا ينهي أزمته ويعيد له استقراره وعافيته لا سيما بعد أن انكشفت الغمة وزال القناع عن الكثير من الوجوه المزيفة التي استخدمت الكيان وحب الكيان ولكن على الطريق المخالف الذي يحقق لها مآربها ويلبي لها مطالبها ويمنحها المزيد من الشهرة وبريق الأضواء وكل ذلك بالقليل من الكلام والوعود والضحك على الذقون وأتعمد التوقف على الأخيرة لقناعتي بأن ما قدمه (المؤثر) لا يعدو كونه سوى (نثريات) تستهدف وضعه في واجهة الإعلام ومتى ما انتهت هذه (النثريات) فالخيارات المتاحة لن تتجاوز خيار إدخال هذا النادي في (مشاكل) لا حصر لها، والشاطر بين كل ما نراه في هذه المرحلة يفهم. ـ ديون تراكمت على الاتحاد لم تكن وليدة اللحظة بقدر ما هي امتداد للنهج الخاطئ الذي أفرزته إدارة منصور البلوي في السابق فكل إدارة أتت بعده تجد نفسها عاجزة عن إيجاد المخارج والسبب في ثقل المبالغ المتراكمة والعجز في تسديدها أو على الأقل تقليصها ولو حتى بنسب ضئيلة. ـ هؤلاء الذين زعزعوا استقرار الإتي هم من أكثر المستفيدين، استفادوا من هذا النادي العريق وجماهيريته وتاريخه أكثر من أن يستفيد هو منهم، نعم تحققت في عهدهم بطولات ومنجزات لكن ما بعد هذه البطولات والمنجزات هاهي مشاهد الوقت الحاضر تكشفه وتظهره وتبين كل ملامحه ليس للاتحاديين بل لكل من ينتمي للرياضة ويحب كرة القدم. ـ الاتحاد حتى وإن تجاوز عثرته يبقى معنياً بضرورة العودة إلى العمل الجماعي وهو النهج الذي عرف عن الإتي منذ أن ولد، أما البقاء تحت جلباب من يدفع (مليون) ليأخذه (عشرة) فهذا أسلوب فاضح لا يليق لا بالاتحاد ولا بمستقبل الاتحاد كما أنه لن يسهم في تحقيق الفائدة المرجوة وإنما سيسهم في تغييبه عن كل المنافسات. ـ ببساطة ما حدث في الاتحاد يشبه إلى حد كبير ذاك الذي (يعطي باليمين) و(يصفع باليسار). ـ هل تعرفت الجماهير الاتحادية الأسباب الخفية التي أوصلت ناديها إلى هذا الحد من الأزمة أم لا؟ ـ سؤال يفرض تواجده في الوقت الذي أتصور فيه أن كل من يهمه شأن العميد ملم بالسبب وملم بالمتسبب. ـ فازت طوكيو باستضافة أولمبياد 2020 وكعادة أبناء الساموراي هم لايزالون يواصلون ركض التطور في كل شيء، أما نحن الذين ننتمي لقارتهم فلا نزال على ذات حالنا مجرد (معلقين) على الأحداث (واصفين) لها. ـ بالفعل العمل بصمت أبلغ أثرا من آخر تحيطه الثرثرة.. وسلامتكم.