2013-09-01 | 07:54 مقالات

الإدارة المتسيبة

مشاركة الخبر      

قيادة الأندية وتولي مسؤولياتها مهمة صعبة تحتاج لمن يفهم في أصول الإدارة مثلما تحتاج لمن يحسن القدرة في الفهم والدراية باللوائح والأنظمة وخاصة تلك التي تعنى بالاحتراف وبنوده، أما عكس هذا المفهوم فأي قيادة إدارية يتربع على هرمها (بدائيون) في الفهم والاستيعاب فهي بذلك لن تصل مبتغى النجاح بل إنها ستجنح عن كل اتجاهاته ولن تفرز إلا المزيد المزيد من العبث والمزيد من الأخطاء. ـ في الشأن المتعلق بإدارة الاتحاد نحن نستغرب من ذاك التصرف الذي أقدم عليه الفايز حين ظهر على الهواء مباشرة في أحد البرامج ليرعد ويزبد ويهدد وكل هذا لمجرد أن هنالك أسماء في قائمة الفريق تطالب بحقوقها المشروعة فهل من يطالب بالحق المشروع يستحق من رئيس النادي أن يهدده ويتوعده وهل مثل هذه الخطوة تندرج تحت بند الفهم الرياضي أم أنها تندرج قولا وفعلا تحت بند الجهل بمتطلباته وشروطه ووسائله؟ ـ على صعيد العمل نحن حرصنا على أن ننصف في مراحل سابقة التوجهات الادارية للفايز ومعاونيه خاصة فيما يتعلق بمنح الفرصة للاعبين الشباب للمشاركة والاعتماد عليهم كخط أول في رسم خارطة التجديد فالكل أشاد بهذا التوجه والكل أثنى عليه، أما على النقيض من ذلك فلا مجال في أن يقفز الإعلام عن تناول سلبيات هذه الادارة وغلطتها الفادحة في التعاطي مع اللاعبين حمد المنتشري ورضا تكر ووكيل أعمالهما كون هذا الثالوث يطالب بحقوقه المشروعة التي تنص عليها لوائح الاحتراف وبالتالي لا نجد من المبررات ما يمكن لنا الوثوق به كسبب يدفع بالفايز والجمجوم لممارسة مثل هذا الضغط المفتعل والذي يشبه الزيت عندما يصب على النار بمعنى أن هذا الثنائي المسؤول في إدارة الاتحاد ينطبق عليه المثل (جاء يكحلها عماها). ـ اتركوا المكابرة وامنحوا المستحقين حقوقهم .. نصيحة أقدمها لإدارة الاتحاد ولكل من يحاول التحايل على الأنظمة بذريعة (ما عندنا فلوس). ـ هنا وبما أن مضمون الكلم يتعلق بالاحتراف وأخطاء بعض الإدارات في التكيف معه بنص القانون وروحه بودي أن أشير إلى أن ضرورة المرحلة تتطلب الحرص على عملية الاختيار المثالي لمن يتربع على قمة الهرم المسؤول في الأندية حيث إن هذا الهرم يحتاج للرياضي الفاهم أكثر من احتياجه لرجل الأعمال المقتدر، فالمال لا يطغى على الفكر بل على العكس يبقى الفكر هو المسير الحقيقي لنجاح هذه الأندية وبالتالي آن الأوان لكي نرى شخوص عمل رياضيين مؤهلين بالدرجة التي تلغي مثل هذه السلبيات التي بدأت تنشأ في مجالنا الرياضي وبدرجة لم يعد السكوت معها مجديا فهل يتحقق هذا المطلب وهل تصبح أزمة الاتحاد اليوم مشروعاً مهماً لتصحيح المفاهيم الخاطئة .. نتمنى ذلك. ـ ثقافة الانتخابات الرياضية نقطة تحول يراها البعض في ثوب العادية وأراها أنا في إطار الإيجابية. ـ هذه الثقافة التي بدأت تغزو مجالنا الرياضي مهما اختلفنا حولها أو اتفقنا إلا أنها في الأخير تبقى المطلب لما تمثله من أهمية في تعديل المسار العام للرياضة ليس في كرة القدم فحسب بل في بقية الألعاب. ـ صحيح أن النتائج هي الأساس لكن دعونا نترقب لعل وعسى أن تكون هذه الأسماء التي تم انتخابها مؤخراً قادرة على أن تقدم أجندة عمل مفيدة ومنتجة تتنافى مع سلبيات ما سبق وأن تحقق.. وسلامتكم.