2013-08-01 | 20:00 مقالات

اهتموا بمواهب الحواري

مشاركة الخبر      

صقل الموهبة والاهتمام بها والتركيز عليها لايجب أن يكون مقتصرا على من هم في الأندية، أقول لايجب أن يقتصر هذا الاهتمام على هؤلاء لقناعتي بأن هنالك حيث الحواري والمدارس والجامعات كم وافر يملك ويمتلك من أساسيات اللعبة وإبداعات مهاراتها ما يكفيهم لكي يصبحوا في سلم الأولويات التي يجب التركيز عليها. - هؤلاء الحاضرون للناس في الحواري والمغيبون عن الأندية ينتظرون الفرصة كون الفرصة متى ما سنحت لهم، ففي اعتقادي إنهم قادرون على أن يقدموا مايتوازى مع من هم اليوم في الواجهة إن لم يتفوق عليهم. - الأندية الكبيرة وحتى ذات الدخل المحدود تركيزها ينصب في الاتجاه المختص بجلب اللاعب الأجنبي، وهذه المنهجية التي تعودنا على رؤيتها كل عام ساهمت كثيرا في تجاهل دور(الكشاف) وما قد يحققه لهذا النادي أو ذاك بل إنها في قناعة المهتم بتحليل اللعبة تعد خلطة تحسب على هذه الأندية وتحسب على من يصنع القرارات الحاسمة في أركانها. - تابعت بعض الدورات الرمضانية هنا في جدة ورأيت مواهب شابة موهبة ومبدعة، وعندما سألت البعض منهم هل تلقيت طلبا بالانضمام لأي ناد تأتي الإجابة تحت بند في النادي، هم يركزون على توصيات السماسرة بمعنى هم يبحثون عن من يحلبهم ماديا حتى لو كان هذا الاستحلاب عن طريق أنصاف اللاعبين وأنصاف المواهب. - على الأندية التي تطمح وتتطلع إلى متانة العمل وتقويته إعادة النظر في مهمة الكشافين ودعمها ماليا ومعنويا، لأنها أي هذه المهمة متى ما رأت النور سوف تأتي نتائجها بما يحقق النجاح المطلق ليس للأندية وإنما لمنتخباتنا، فهل تبادر أنديتنا كل أنديتنا دون استثناء في توجيه بوصلة البحث صوب مواهب الحواري والمدارس والجامعات أم أنها ستبقى محصورة في زاوية الأجانب فقط ؟ - سؤال يطرح نفسه، أما نحن فلا نعلم أين تكمن الإجابة.. وبالتالي لا نملك إلا تقديم النصح لعل وعسى أن يصل هذا النصح ويتم الأخذ به. - التجارب الودية التي تخوضها الأندية الكبيرة أفرزت لنا تقارباً واضحاً في المستويات، وهذا التقارب الذي رأيناه هو من سيجعل المنافسة محتدمة وقوية ومثيرة وفي صالح الدوري أولا وبقية المسابقات ثانيا. - عموما لن نستبق الأحداث، لكننا في سياق الانتظار نرى بوادر ومؤشرات مشجعة على موسم رياضي مختلف فنيا وجماهيريا وإعلاميا وبالتوفيق للجميع.. وسلامتكم.