2013-07-21 | 19:50 مقالات

أساطير لكنهم مهملون

مشاركة الخبر      

أي موهبة أو كفاءة وطنية تعانق التميز والإبداع إلى أن تمنح المجال الذي تنتمي إليه رقما بطوليا أو منجزا يسجله التاريخ وتحفظه ذاكرة الناس، لابد أن تحظى بكل أنواع الدعم والاهتمام والرعاية حتى بعد أن يتوقف معين عطاءاتها. - في الرياضة أي حديث عن الحاضر والماضي والمستقبل لا يمكن تمريره دونما الإشارة إلى ماجد عبدالله وصالح النعيمة وأحمد جميل والثنيان وسامي والمسعد وقائمة أخرى قد تطول، أسماء نثرت على ميادين كرة القدم كل أنواع الرقي لكنها غادرت وتوقفت مسيرتها وأضحت في قائمة النسيان الكل يتذكرها ولكن باللسان واللسان فقط. - لماذا لايمنح هؤلاء أو على الأقل البعض منهم فرصة توازي الفرصة التي منحت لبيليه في البرازيل وبيكنباور في ألمانيا وكرويف في هولندا وميشيل بلاتيني في فرنسا، فهذه الأسماء قدمت لأوطانها من خلال رياضة كرة القدم الكثير لكنها عندما غادرت المستطيل الأخضر وجدت من الدعم ما كان وافيا وكافيا لها لكي تستمر في دائرة التمثيل الدولي، فالجوهرة السوداء بيليه يعد مع من سبق ذكرهم بمثابة سفراء حضورهم في بعض الأحيان يطغى على الحدث نفسه، وهذا إن دل فدلالاته هي التأكيد على أن نمطية الفكر في معظم أصقاع المعمورة يختلف من حيث إيجابيته عما يحدث لدينا كعرب، فاللاعب أو بالأحرى الموهبة تبقى حية في مجالها إلى أن تتوقف عن العطاء وبالتالي تصبح في عداد الأموات حتى وإن كانت حية . - امنحوا الفرصة لهذه الأسماء وتعلموا من دروس الآخرين، أقول ذلك معتقدا بأن لدى ماجد وسامي وكل من تحملهم القائمة تحديدا الكثير ليس في التعريف بكرة القدم التي أصبحت صناعة بل الكثير الذي يحقق الفوائد الجمة لهذا الجيل وللأجيال القادمة بل والكثير الذي يثبت بأننا نتعامل مع العقل السليم لا مع القدم التي تركل الجلد المنفوخ فقط. - اتحادنا الموقر يقوده أحد اللاعبين الأفذاذ، لكن لانتمنى أن يبقى الكابتن أحمد عيد ظاهرة للاستنثاء في هذا الجانب، بل نريده أن يكون المقدمة التي على غرارها نجد من يهتم بالمواهب والكوادر الوطنية ومساندها حتى بعد اعتزالها اللعبة وكل ذلك من أجل الاستفادة منها ومن عصارة الخبرة لديها وتوظيفها في النهاية فيما يحقق النتائج المرجوة للرياضة ومجالها الواسع. - فيكتور سيموس وصل وقدم لنا في أول تجربة يخوضها بعد عودته من البرازيل صورة جميلة للمعنى الصحيح والسليم للاعب المحترف الذي يصنع الفارق . - فيكتور كما عودنا وكما اعتادت عليه أنظارنا لايزال هو المكسب الحقيقي للأهلي نظرا لمستواه كهداف من جهة ونظرا لتأثيره على الفريق من جهة أخرى . - هذا التميز وتلك الروح التي تحيط السفاح هي في الأول والأخير نتاج طبيعي لما أفرزته علاقة الأهلاويين معه كإدارة ولاعبين وجماهير، فكما قالوا: الوفاء نتيجته الوفاء.. وسلامتكم.