رواية النصر الجديد

النصر قيمة عمل وقيمة طموح، وإن قلت حكاية المرحلة وروياتها ففي هذه الرواية الرياضية الحديثة ما يكفي للتأكيد، أعني تأكيد قدوم هذا الفارس إلى حيث عرفناه مع محبيه قويا في المنافسة وصلدا في ميادينها. ـ معلوم أن الرهان على المستقبل ونتائجه مغامرة لاسيما في كرة القدم وكل ما يتعلق بشؤونها ومؤكد أكثر أن ما تعمله على الورق يختلف كما وكيفا عما تعمله في مساحات المستطيل الأخضر، فالأولى نظرية والثانية تطبيق والحصيلة دائما ما تكون نتاج الثانية وليس الأولى، لكن وبعيدا عن هذه الحقيقة ومضمونها نحن كرياضيين قد نجمع اليوم بأن نصر المرحلة مختلف بل مختلف جدا ، مختلف في حماسة رئيسه ، مختلف في صفقاته ومختلف أكثر في هذا الإصرار الشرفي والجماهيري الذي بات يتسيد كل المشاهد، لدرجة أن الإعلام بدأ من اللحظة في ترشيح هذا العالمي ليكون نجما بارزا في سماء الموسم الجديد . ـ سنوات والنصر يحاول أن يستعيد دوره الريادي في المنافسة على الألقاب، حاول وحاول وحاول لكنه وبرغم ما آلت إليه تلك المحاولات من نتائج عكسية إلا أن القائمين على شؤونه لم يصبهم الإحباط بل على نقيض الإحباط نراهم اليوم قوة مضاعفة تفكر وتدعم وتعمل وتصر على أن يظهر النصر في قالب البطل وفي صورة ما يبحث عنه كل عاشق محب لهذا الكيان العريق . ـ صفقات كبيرة أبرمت، وتهيئة فنية ومعنوية وإدارية برزت، وما بين الحالتين لو قرر الباحث المهتم بشؤون كرة القدم وضع الأندية الكبيرة في ميزان التقييم من الطبيعي أن يخرج ليمنح العالمي شهادة التفوق ولو مؤقتا . ـ يحيى الشهري .. عبدالرحيم جيزاوي .. ومن قبلهما محمد نور وبقية أخرى تطبخ على نار هادئة، كل ذلك مؤشرات إيجابية لما سيكون عليه الفارس في الموسم الجديد والذي لن أتكهن بنتائجه، لكنني أعتقد جازما أن النصر سيكون من نجومه . ـ عموما بالتوفيق لهذا الفريق الكبير الذي غاب طويلا عن معانقة المنصات والتلذذ ببطولاتها، أقول بالتوفيق لنصر كحيلان لقناعتي بأن أي عودة حقيقية للنصر فهي تعني عودة القوة للدوري بل عودة القوة لكرة القدم السعودية . ـ من يرغب الفوز والظفر بلقب الدوري عليه أن يحصد القدر الأكبر من نقاط الجولات في الدور الأول حتى تصبح عملية الوصول إلى منصة التتويج سهلة وغير معقدة، أما من يتهاون في البداية فلن يكسب ود النهاية . ـ بعض الأندية لاتزال تمارس سياسة (طبطب كويس يطلع كويس) أقول البعض ولم أعمم. ـ اللاعب هو المحرك الأول والرئيس لأي نجاح وتفوق . ـ هذا اللاعب متى ما تم تفعيل موهبته مع تفعيل عقليته فإنه بذلك سيحقق الصعب المستحيل في ميادين كرة القدم والعكس من ذلك هو الصحيح دائما.. وسلامتكم.