بيريرا .. ماذا لديك
بين حاضر الأهلي ومستقبله مهما تكاثرت الأسئلة الا انها تبقى من حيث اهمية المضمون محصورة في خانة المدرب الجديد وما اذا كان بالفعل سيقدم اوراق اعتماده كبطل يحقق لهذا الفريق العريق مبتغى الدوري والاسيوية ويصنع من المنجزات الكبيرة ما عجز عن تحقيقه بقية المدربين الذين توالوا على قيادته ام ان العكس سيأتي كخيار من ضمن الخيارات التي لا يحبذها الاهلاويون . - على كل ورقة تقييم نحاول التمسك بها في هذا التوقيت قد نتفق على سيرة بيريرا وخبرته وسجله التدريبي الحافل في البرتغال لكن هذا الاتفاق لا يمكن له ان يخول لنا جميعا تحديد هوية الفريق في دائرة البطولات ذلك ان ما يأتي على الورق يختلف عن ما ستفرزه حصيلة الميدان ولهذا نقول مهما كانت امكانات المدرب سواء من حيث الخطة التي يرسمها او من حيث الرؤية الفنية لكل خصم ينازله تبقى المهمة اعني مهمة تحقيق النتاج الايجابي مرهونة باللاعب الاهلاوي الذي هو المحرك الرئيسي لأي حصيلة نتائجية . - فنيا .. اداريا .. تنظيميا الاهلي يملك كل مقومات وأدوات الفريق البطل وطالما ان هذه الادوات والمقومات متوفرة ومتوافرة في أركانه فمن المهم ان يحرص اللاعبون دونما استثناء على الظهور بالمظهر المشرف على ارضية الميدان بداية بدور الثمانية في البطولة الاسيوية وانتهاء بمسابقة الدوري هذه المسابقة التي لايزال العاشق الاهلاوي يتطلع اليها ويطمح في تحقيقها . - في ابها شاهدت الاهلي وهو يتأهب من خلال معسكره الاعدادي بعد ان خاض تجربة ابها وتجربة النهضة وهي المشاهدة التي لم اصل من خلالها بعد لمعرفة الوضع العام الذي سيكون عليه الفريق كون الاعداد في تجارب ودية متواضعة لا يمثل المعيار الصحيح للتقييم خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار غياب اللاعبين الاجانب والذين يشكلون نقطة الارتكاز المهمة امثال فيكتور سيموس ومواطنه برونو سيزار لكن وبرغم الاقتناع بأن البداية الاعدادية ليست هي المعيار الا ان حجم التفاؤل بمستقبل الفريق مع سلسلة التغييرات الادارية والفنية لايزال يتزايد بين انصار الاهلي فهل يأتي القادم القريب بما يسر هؤلاء المجانين ؟ - قطعا لا نعلم أين هي الاجابة لكننا نعلم يقينا بأن الحراك الاداري والشرفي والذي اوجد الاستقرار التام يوحي لنا بميلاد فريق اهلاوي مختلف يقول كلمته ويعلن تفوقه ويصل الى قمة تلك البطولات الكبيرة التي هي بالنسبة لكل من ينتمي اليه تبقى قمة الطموح وقمة المبتغى . - عموما ولكي لا انهي الحديث عن الاهلي دون الاشارة الى قرارت ادارته الاخيرة اقول ببساطة عماد الحوسني هو الرقم الصعب الذي ساهم في قوة الفريق خلال المواسم الماضية . - نعم قد اتفق مع قرارها في فسخ العقد مع هذا النجم الكبير اذا كان الامر متعلقا باصابته اما ان كان القرار مجرد تغيير فلا اعتقد بأن ( البديل ) الكوري سيقدم ذات النتاج الذي قدمه الحوسني وسلامتكم ...