2013-05-30 | 07:55 مقالات

هنا ضعف الأهلي

مشاركة الخبر      

من يبحث في علوم كرة القدم ويتمعن في وسائلها الفنية نهجاً وخطة حتماً سيصل إلى النتيجة دونما صعوبة. ـ مؤكد أن لهذه المجنونة متخصصون في تحليلها لكن هذا لا يلغي أحقية البقية الباقية في تقديم ما قد يرونه صوابا طالما أنهم معي يدركون بأنها لعبة سهلة لم تصل بعد لتكون من ضمن معادلات الفيزياء المعقدة. ـ وبعيدا عن المقدمة وما قد ينتج حولها من توافق في الرأي وخلافه أجد معاناة الأهلي وضعفه بارزة في مركز الظهير الأيمن هذا المركز الذي بسبب الضعف الناتج فيه خسر الفريق لقب الدوري الموسم المنصرم مثلما خسر فرصة الحفاظ على بطولة الأبطال وكل ذلك أمام خصم واحد هو الشباب ففي نهائي الدوري الموسم الماضي غلطة فادحة من كامل المر صادرت اللقب ومن غلطة مماثلة من البديل المؤقت عقيل بلغيث توقف الحلم على حدود خروج من الموسم الرياضي الحالي جاء سالباً ولم يرتق إلى حيث كان يتأمل الجميع خاصة ونحن نتفق على ما تم ضخه ماليا تجاه الفريق وعلى ما تم توفيره من دعم جماهيري لم يسبق له مثيل. ـ جلب الأهلي أكثر من نجم .. جلب يحيى عتين والمحياني والخميس وبرونو سيزار وألغى عقد مدرب وجهاز طبي لكنه برغم هذا كله لم ينجح في جلب لاعب متمكن يستطيع أن يسد ثغرة جهته اليمنى وبالتالي هاهي الحصيلة تأتي تباعا لتؤكد أن هذا المركز الذي تجاهله الأهلاويون كان السبب المباشر الذي ساهم في مصادرة كل الألقاب. ـ الأهلي ولكي يستوعب من هذه المرحلة عليه أولاً استقراء الوضع العام للفريق والإسراع في إيجاد الحلول ولعل أبرز حل في هذا الجانب هو إبرام التعاقد مع لاعب حقيقي يستطيع سد هذه الثغرة في الظهير الأيمن لقناعتي بأن أكثرية المشاكل الفنية التي بعثرت أوراق الفريق في السابق تجلت في صورة الضعف الواضح في كامل المر وفي غياب البديل الذي يسد ثغرته. ـ هنا ليست القضية قضية اختزال أسباب خروج الفريق الأهلاوي من الموسم دونما بطولة في لاعب بعينه لكن الواقع الماثل أمامي أجده يؤكد حقيقة ذلك فالجهة الأهلاوية اليمنى شكلت محور الضعف ولم تسهم في أن تصبح مصدرا للقوة وإذا ما رجعت لأغلبية نزالات الفريق في البطولات المحلية تحديدا فتفاصيل تلك النزالات أثبتت بالدليل على أي خسارة تلقاها الأهلي كانت بسبب المرض الواضح الذي أصاب الجزء الأيمن من جسده فهل بعد كل هذا يسارع الأهلاويون لمعالجة هذا المركز وينظرون إلى توفير العلاج أم أن غلطة الموسم الماضي مع غلطة الموسم الحالي ستتكرر لتعمق مرارة الهزيمة مرة أخرى؟ ـ لا أعلم لكنني أتمنى أن يكون الحل جذرياً هذه المرة حتى يبقى الأهلي قوياً في الميدان ومتوجاً في المنصات. ـ ختاماً هاهي الخسائر في نهاية الموسم الرياضي تتوالى على الفتح فهل هي مقدمة للمزيد أم أنها استراحة محارب؟ ـ كل الأسئلة في هذا الجانب سنرمي بها على الرف لكننا سنعيدها في الموسم الجديد فربما استمر الفتح على منوال تميزه وربما العكس عاد إلى حيث كان.. وسلامتكم.