البلطان يكشف رجال القانون
مثلما كشفت البرامج الرياضية بعض المحللين (المتخصصين) من ذوي الخبرة في مجال التحكيم (تناقضات) وآراء متقلبة يطرحونها واختلافات واضحة لحالات تحكيمية أصاب أو أخفق حكم أو مساعداه في (ثوان) باتخاذ قرار حولها وهم في وضع أفضل منه عبر مكاتب (مكيفة) وقانون مكتوب يمكن الرجوع إليه و(منتور) يسمح لهم بإعادة الحالة أكثر من مرة أيضا كشفت هذه البرامج رجال (القانون) الذين درسوه في الجامعات منهم من حصل على شهادة الدكتوراه في هذا المجال (جهلهم) أحياناً في لوائح وأنظمة لها علاقة بقوانين تضبط من لهم صلة بلعبة كرة القدم ممارسة أو متفاعلين مع أحداثها كشخصيات اعتبارية يطبق عليهم القانون وأحيانا لايخجلون من (تحريف) نصوص القرارات وفق أهوائهم وأمزجة مرتبطة بميول أو مواقف شخصية أو فلسفة يدعون فيها المعرفة.
ـ أعطيكم المثال الأول حول القرار الذي اتخذته لجنة الانضباط قبل يومين ضد رئيس نادي الشباب خالد البلطان ظهر المحامي (عبدالله الباحوث) على قناة العربية في نفس اليوم الذي صدر فيه القرار مجيباً على سؤال لمقدم نشرة الأخبار الرياضية إن كانت عقوبة إيقاف البلطان تشمل بقية الألعاب الأخرى ليجيب بـ(نعم)، ولا أدري من أين حصل على هذه المعلومة والقانون الذي استند عليه، فلجنة الانضباط تتبع فقط اتحاد كرة القدم وليس لها أي سلطة على الاتحادات الأخرى التابعة للجنة الأولمبية السعودية فكيف بنى ذلك الرأي؟ وهذه واحدة من (المهازل) التي برزت في الساحة الرياضية منذ أصبح رجال القانون على مختلف (تخصصاتهم) يفتون في كرة القدم لوائحها وأنظمتها مثلهم مثل بعض الادعياء من (الدعاة) الذين باتوا لا يتورعون في إصدار فتاوى دينية غير صحيحة وليس لديهم الرخصة التي تسمح لهم القيام بذلك.
ـ في نفس السياق فيما يخص عقوبة البلطان تابعت عبر قناة روتانا خليجية ببرنامج (الملف الأحمر) الذي يقدمه الزميل سلمان المطيويع كل يوم سبت رأيا للزميل الكاتب الصحفي (محمد الدويش) وهو رجل القانون (الخبير) الذي عمل في مجال المحاماة لفترة تزيد عن (30) عاما حيث أبدى اعتراضه على القرار وعلى المادة التي أسندت عليها اللجنة العقوبة، في حين أن المادة رقم (٢/٥٣) التي اعتمدت عليها لجنة الانضباط كانت صحيحة حسب حالة المخالفة التي بدرت من رئيس نادي الشباب ونصها (في المخالفات الجسيمة "كالتجريح والإساءة والاتهام" عبر وسائل الإعلام "الصحف والإذاعة والتلفزيون والصحف الإلكترونية والمنتديات والموقع الرسمي للنادي ونحوها" فتكون الغرامة المالية 300 ألف ريال بالإضافة إلى الإيقاف لعام كامل)، إلا أن الزميل الدويش كان له رأي (مخالف)، وفي الوقت الذي كان من المفترض على معد البرنامج ومقدمه وأيضاً الضيف الآخر الزميل (فواز الشريف) متوفرة لديهم اللائحة على اعتبار أنها موجودة في موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا أنهم جعلوا من (الملف الأحمر) هم جزء لا يتجزأ من قضية يجب أن تطرح للمناقشة حول برامج للأسف الشديد تفتقد للإعداد وأيضاً للاهتمام من كافة الأطراف (المشاركة) فيها.
ـ أما المثال الثالث فهو خارج إطار قضية البلطان، وهو القرار الذي قضى بـ(حل) مجلس إدارة نادي الاتحاد فهو من الناحية القانونية (باطل) وعلى الرغم من استشارة الـ(فيفا)، فالبيان الذي صدر وصيغة القرار تؤكد عدم القانونية وأظن الاتحاد الدولي اطلع على صيغة مختلفة تماما عما نشر.
ـ أملك بحوزتي حالات أخرى ولكن المساحة لا تسمح ولعل في هذه الأدلة ما يكفي على أن ما كانت تقوم به الصحافة الرياضية في فترة ماضية من اجتهادات في الرأي (أفضل) بمراحل ممن اقتحموا الساحة الرياضية تحت مفهوم بات دارجاً هذه الأيام وهو ردوها لـ(أهل الاختصاص).